غربة الأسفار مثلها ما صار! – بقلم : محمد الصقر
كنا ولانزال كغيرنا حريصين على الاستمتاع بالموسم الصيفي خارج وطننا الغالي ننتشر في بلاد الله الواسعة كل حسب إمكانياته معنويا وماديا سعيا للتغيير والاستمتاع.
نختصرها لكم في يوم ممطر تدنت فيه درجة الحرارة ليبلغ مؤشرها مساء 14 درجة خلال يوليو! ومع هطول مطر غزير كالعادة قطع بسببه التيار الكهربائي بالمدينة السياحية التي تضم جموعا سياحية عربا وغيرهم بذهول عما تبعه من انقطاع المياه عن المنطقة بلا استئذان عن الجميع سواء المساكن بكل درجاتها والمطاعم والمقاهي ودورات المياه والاغتسال لمدة 3 ساعات منع معها تقديم بعض الخدمات من قهوة وشاي وأطعمة.
ولم يسمع بتلك المدينة السياحية ذات الطبيعة الربانية الساحرة صوت لمحركات احتياط حتى في مستشفياتها ولا للحالات الخطرة!
تململ الكل لهذا الحال وغرد البعض، وقال: أين محركاتكم الاحتياطية يا بلاد الطاقة الكهربائية الأفضل بين جيرانها؟! ومواقع وتوقيعات عقود تزويدهم بالطاقة الكهربائية لهم كلما دعت الحالات تزويدهم من فائض طاقتكم؟!».
وغـــرد بعــض أهل الخليج العربي وقالوا: «عـــمار يا بلادنا اللي شايفة خير بحالات انقطاع تيار احدى مناطقنا وسرعة تدبير البدائل خلافا لبلاد تعاني حتى المستشفى يعاني ساكنوه من حالات انقــطاع التيار الكهربائي، يا بلاد الخــمسين نهرا، والبحيرات والسدود العملاقة، كيف تتوقف الحياة عندكم ساعات؟!».
وساد صمت وغابت المحركات الاحتياطية لمثل تلك الحالات، فكيف تنادون بدخولكم سوقها الأوروبي بلا قهوة ولا ماء يجبر خاطر العطشان ولا أنوار أمن وأمان.
توقفت الحركة تماما بلا حياة ممطرة ومتنورة بجهلكم لو أدركتم خطر ذلك بتوقف مصاعد مشاريعكم العملاقة (أثاريها على الهبني بالحكمة الشعبية الكويتية!) لا نملك سوى كلمات نهديها باسمكم للمارشال تيتو عملاق اوروبا الشرقية هيبة وعزوة.
بسلامتكم ولله الحمد خوفا كذلك من تساقط حشرات الأضواء بأكواب شايهم العصاري!