حادثة تهز الرأي العام اللبناني.. تعنيف رضّع في حضانة
رغم تحرك الجهات الرسمية وإقفال الحضانة بالشمع الأحمر.. استمرّ الغضب في الشارع اللبناني، بعد تداول مقاطع فيديو مسرّبة أمس الإثنين من إحدى الحضانات توثق مشاهد صادمة لتعرض رضّع للضرب والتعنيف.
يحتاج الأطفال الرضع في الحضانة إلى جلسات علاج نفسي للتعافي
وأوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية سيدتين في الحضانة، واكتفت صحيفة النهار اللبنانية بنشر أول حرفين من اسمهما وتاريخ ميلادهما، وهما: د. ح. (1979) و ط. م. (1985).
عاملة نظافة تفضح المستور
القصة بدأت حين تجرأت عاملة نظافة في حضانة Garderêve بمنطقة المتن الشمالي على تصوير عاملات سراً بهاتفها لتظهر “ما يحدث خلف الكواليس مع الأطفال الرضع في الحضانة”، لتسلم تلك اللقطات لأحد أولياء الأمور.
وأظهر الفيديو عاملة تضرب رضيعة، على رأسها بقوة، لإرغامها على الأكل، كما يظهر فيديو آخر ضرب عاملة أخرى لأطفال مع شتائم وعبارات مهينة.
تحرك الجهات اللبنانية
وبعد انتشار المقاطع المسربة، توجه أولياء الأمور إلى الحضانة لاسترداد أطفاهم، ثم تقدموا بشكوى لدى الأمن العام. فيما توجه بعضهم إلى منزل عاملة ظهرت في الفيديو، واعتدوا عليها بالضرب، وفقاً لما نقلته مواقع محلية.
وبعد ساعات، انتشر فيديو يظهر إقفال الحضانة بالشمع الأحمر من قبل الأمن العام، فيما أكدت وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان رسمي أنها فتحت تحقيقاً في الحادثة وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، مؤكدة أنها “لن تتساهل في أي شكل من الأشكال إزاء تصرفات لا تليق بمن يجب عليهم رعاية الأطفال وحمايتهم”.
ردود أفعال
تحدثت والدة طفل معنّف في لقاء مع قناة “أم.تي.في”، عن لحظة رؤيتها فيديو لتعنيف ابنها. وخلال الحوار، قررت المذيعة في القناة اللبنانية أن تكشف عن اسم المعتدية في الحضانة معتبرة أنها “تستحق التشهير”.
ابتني معنفة نفسياً
أما الأم اللبنانية تاتيانا التي ظهرت ابنتها البالغة من العمر 11 شهراً في فيديو متداول متعرضة للتعنيف، تحدثت عن الحادثة في لقاء مع قناة “الجديد” من أمام مخفر الجديدة، حيث رفع أولياء الأمور الدعوى، وسردت تفاصيل تلقيها الفيديو المسرب بعد نصف ساعة من وضعها في الحضانة الساعة الثامنة صباحاً. وسارعت على الفور إلى سحبها من الحضانة دون أن تكشف للإدارة السبب الحقيقي.
وأشارت إلى أنها كانت تضع ابنتها في هذه الحضانة منذ أن كانت تبلغ ثلاثة أشهر، لكنها لم تلاحظ طيلة هذه المدة علامات لاعتداء جسدي. لكنها تحدثت عن الأذى النفسي التي تعرضت له، مشيرة إلى نوبات ذعر فجائية كانت تنتاب ابنتها التي تستيقظ فجأة في الليل باكية، لكنها لم تتمكن من تحديد سبب تلك النوبات. وقالت إن جميع الأطفال الرضع في الحضانة يحتاجون إلى جلسات علاج نفسي للتعافي من حوادث التعنيف.
غضب على مواقع التواصل
أما عبر مواقع التواصل، فقد طالب لبنانيون بإنزال أشد الإجراءات العقابية بحق المتورطتين في حادثة التعنيف، واعتبروا أن “الإقفال لا يكفي ويجب أن يكون العقاب عبرة لمن اعتبر”.
كما طالبوا بفرض قانون يلزم جميع الحضانات وضع كاميرات مراقبة وإتاحة الإدارات للأهل إمكانية متابعة أطفالهم عبر هواتفهم.
وحرص عدد كبير من المعلقين على نشر صورة عاملة متورطة في حادثة التعنيف وهي تضع وشاح “المعلّمة الفضلى”.
وكان الإعلامي اللبناني نيشان تفاعل مع الحادثة التي هزت الشارع اللبناني، مصراً بدوره على كشف اسم العاملة المعتدية في الحضانة، وسأل متابعيه ماذا يتوقعون عقوبة لها.
تُعَنِّف الأطفال
في دار حضانة!
هذه مُعَنِّفَة الأطفال!
اسمُها: جيني حلو خوري.
وهذه صورتها!
اسم دار الحضانة: Garderêve
الفيديو مُؤذٍ للعيون والضّمائر!
ما عُقوبة هذه “السّيِّدة”؟!!! pic.twitter.com/Ywq7iRwg8F— نيشان (@Neshan) July 10, 2023
إلى ذلك، أعلن رئيس جمعية الاتحاد لكرامة الإنسان “كرامة” الإعلامي جو معلوف أنّ قاضية الأحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر أصدرت قراراً لـ “ملاحقة المسؤولين عن الجريمة”.