قوافل التشجير واجبة! – بقلم : محمد الصقر
نتمنى إحاطة أصحاب القرار الزراعي في البلاد بتحريك عجلة التشجير في جميع المناطق ومن دون استثناء، ونستذكر في هذا السياق كيف تحركت في ستينيات القرن الماضي بقيادة وكيل الشؤون الاجتماعية آنذاك عبدالرحمن المزروعي، رحمه الله، قوافل شبابنا المخلصين بمتطوعيهم وكشافتهم، وأشبالهم ومواطنيهم ووافديهم لتلبية نداء القيادة العليا للتشجير والتخضير والتجميل المطلوب لساحات ومساحات الطرق السريعة والمناطق المتصحرة داخل المحافظات وخارجها حتى جعلت البلاد جنة للناظرين إلى ساعتنا الحالية.
نعم كانت جهودا جبارة، فبتنا نلاحظ وجود غابات هنا ومصدات رياح هناك تمت بأيدي شباب الكويت، لكن وللأسف لم نعد نرى حملات تشجير كبيرة ومستمرة حيث ترهلت فكرتها بالسنوات الحالية رغم جهود هيئة الزراعة التي نلاحظها في كثير من المواقع والتشجير لابد أن يشمل معظم المساحات القابلة للتشجير، مرتفعات المطلاع، وتحت جسور الأمم المتحدة، وطريق الأرتال للوفرة، والخرافي للخامس و«جابر الأحمد» للمطلاع وغيرها بمناطق الأمن الغذائي في الصليبية، وكبد، والعبدلي، والعبدلية جنوبي كبد، والسالمي وأمثالها ترى النور بقرار وخطة مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية لتوفير المراعي العلمية التي تقضي على تصحر برارينا وتلطيف حرارة طقسنا لو تم تخطيط وتنفيذ ومتابعة المطلوب للعود الأخضر، ومنع وتنظيم الرعي الجائر لتكون مدينة العيون بالإمارات العربية وأمثالها بمملكة الخير السعودية والدول الخليجية الشقيقة كسلطنة عمان ودولة قطر ومملكة البحرين كلا بجهوده من فرسان وجنود «الخارطة الخضراء» التي أطلقها ناصعة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة رئيس وزرائها للعود الأخضر ومخطط التخضير.
وبيدكم الأمر كله أصحاب القرار في هيئة زراعتنا ولجاننا وفرقتنا التطوعية وجمعياتنا، لو كنتم فاعلين..
طالت أعماركم.