عودة الروح للترابط الأخوي – بقلم : محمد الصقر
أصابع الفتنة تتحرك لتبعث الفرقة والتخاصم وروح العبث السياسي وربما العسكري بعد تناصح الأشهر الماضية للتواصل والتفاهم، والتآخي فيما بين القيادات والأنظمة وتحقيق المصالح المشتركة بين دول المنطقة، وبالذات بين مملكة الخير والسلام المملكة العربية السعودية الشقيقة وإيران ونزع فتيل الخلاف بينهما وعدم تصافي النفوس لـ«وأد الفتنة» دون تحريك مشاعر الطرفين، والهدي الرباني يقول: (والصلح خير)، وهذا بالمعنى المطلق لما للصلح وعدم التصعيد من فوائد تجنب جميع الأطراف أي خسائر، مع الالتزام بالقوانين الدولية واحترام السيادة والاتفاقيات.
وللتخاصم العالمي حاليا أبواب كثيرة تحسمها المصالح المشتركة، وطلب الأمن والأمان لحزمة الأوطان بحروبها الاقتصادية، والعلمية، وهنا تبرز أدوار القيادات التي تجمع ولا تفرق، تهدي ولا تعتدي، تبادر ولا تنافر.
لذلك تبرز أدوار كالعملاق الصيني وتواصله المتميز بالاقتصاد والمبادرة بالتهدئة الدولية بناء على استراتيجية مدروسة، وتميز مقبول من كل الأطراف المتنازعة عبر قارات العالم الواسع، حيث تبادر الصين ولا تغامر، تنصح ولا ترتجف! ومثلها دول متقدمة تسعى للإعمار وترفض الدمار.
هكذا هي سياسات العالم الحديث رغم تزعم عدد من العمالقة السيطرة والتحكم بكثير من الأطراف، غير أنها تبدو بمعاول الهدم فهي تدمر ولا تعمر، كما هو حاصل باستغلال بعض الاتفاقيات التجارية والدولية الحالية وما تسببه من انهاك حراري، وما يتبعه من تحصيل للفيضانات وتدمير صورة القارات وما ينتج عنها من كوارث متراكمة من أسبابها كما ورد في الكتب الربانية السماوية بداية لنهاية مؤلمة للمكاسب العلمية والتعليمية، الله المستعان هو رحمن رحيم عبر العصور والدهور لعباده الصالحين، آمين.