جميعنا شاهدنا الفيديو الخاص بالمواطن الكويتي في جمهورية مصر وتحديداً في “شرم الشيخ” وكثرة الروايات وكثر الكتابة عنه ، فالصحافة المصرية حولت الموضوع ضد السائح الكويتي وتلفظت عليه بألفاظ تدل على مهنيتهم الهابطة.
لن اتحدث عن رواية الشرطة المصرية او الصحافة المصرية بل سأتحدث عن ما شاهدناه ، ففي عصر الثورة الرقمية والتقنية والمعلومات اصبحت الاجهزة الذكية سهلة الاستخدام والانتشار ، واسرع من “الطلقة” اللتي تخرج من السلاح الناري وللاسف كلاهما لا يعود ، وفي قانون الدول المحترمة هناك ما يسمى “خصوصية الناس” فلا يجوز تصويرهم دون اذنهم او نشر محتوى الصور او الفيديو خصوصاً ان كان القصد منه التشهير واضرار سمعته ، ففي الفيديو المنتشر “انتهكت حرمته” وتم تصوير “الكويتي” في مدينة تبعد عن وطنه تقريباً 1800 كيلو ووصل الى الكويت قاطبه ، من سمح للشرطي ان يصور وان كان بقصد توثيق الجريمة مثل الدول المتقدمة لن يستخدم هاتف نقال ، ولن يصل بهذه السرعة ، فكان المواطن يصرخ “لا تصور” فلو امتثل الشخص وابتعد لكانت المشكلة اقل ولكن استفزازه وتصويره من المؤكد سيكون له عواقب “فلكل فعل ردة فعل” ، فلو افترضنا كنت في اي مكان سياحي او حتى مؤسسة حكومية ويتم تصويرك ستثور ولن ترضخ.
لن ادافع عن “الكويتي” لشخصه ولكن ندافع عن “خصوصية الناس” وحرمتهم ولكن للاسف صعب أن يفهم بعض الاشخاص ما يسمى “بالحرية” و الخصوصية وعدم تشهير فهم تعودوا على لعق احذية المسئولين.
عبدالله جاسم العليان
