عاقبت محكمة فرنسية بالسجن 15 شهراً مع وقف التنفيذ، طالبة تبلغ من العمر 18 عاماً، جراء تصويرها رجلًا يحتضر في مترو الأنفاق بمدينة رين الفرنسية، إثر الاعتداء عليه.
وأوضحت القاضية أغنيس التكرلي، أنها حكمت على الطالبة بالسجن بسبب تصويرها فيديو مدته 10 ثوانٍ، للحظات احتضار رجل غارق في دمائه تم الاعتداء عليه بساطور، حيث استمرت في التصوير حتى انهار عند قدميها، دون أن تقول له الشابة شيئاً، وفقاً لصحيفة «لوموند» الفرنسية.
ولم تكتف الفتاة بذلك؛ بل قامت بمشاركتها مع صديقها وشقيقته على مواقع التواصل الاجتماعي. وأسندت المحكمة للطالبة تهمة «التواطؤ في العنف، وعدم مساعدة شخص في خطر»، وكذلك بث فيديو يضر بسلامة الشخص. كما تم اتهام «صديقها وشقيقته» بنشر الفيديو على وسائل التواصل، وحُكم عليهما بالسجن ل 6 أشهر، وأيدت المحكمة الأحكام الصادرة.
بدوره، سأل رئيس المحكمة، المتهمة عن سبب تصوير الفيديو، وأجابت الفتاة: «أصبت بالذعر، وكنت خائفة من أن المهاجمين ما زالوا موجودين، صُدمت، أعتذر، لن أفعل ذلك مرة أخرى».
وأكدت أنها لم تنم منذ ذلك الحين، ولجأت لطبيب نفسي، مضيفة: «لم أرغب في المخاطرة بالاقتراب منه، صدمت، كنت خائفة مما حدث».
من جهته، قال محامي المتهمة ماكسيم تيسيير: «يجب ألاّ تكون موكلتي كبش فداء لظاهرة اجتماعية تتعلق باستخدام الهواتف المحمولة والفيديو، خاصة من الشباب». وأوضح خلال مرافعته أن موكلته صورت لحماية نفسها من أجل أن تنأى بنفسها عن موقف استثنائي، وأن إرسال الفيديو إلى صديقها وشقيقته، كان طريقة لمشاركة صدمتها.
