ولد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب الهاشمي القرشي في المدينة المنورة في السنه الرابعه من الهجرة واستشهد في العاشر من محرم سنه احدي وستين في كربلاء العراق وقد بلغ من العمر 57سنة ودفن جسده الطاهر فيها ،ومن فضائله عليه السلام ان جده رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : حسين مني وانا منه احب الله من حب حسينا ، الحسن والحسين من الاسباط ومن احبهما فقد احبني .
وفي حادثة مقتله عبرة وبصيرة وحقائق لا بد التوقف عندها ومنها ان محبة الحسين عليه السلام لا تقتصر علي فئةواحدة فقط فقد اجتمعت الامة الاسلامية بكاملها علي محبته ومعرفة فضله ومنزلته وبغض قاتليه ولعنهم يقول ابن تيمية ( من قتل الحسين او اعان علي قتله او رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ).
ان مقتل الحسين سبط رسول الله هي صفحة سوداء في تاريخ الامة وان ما حدث في العاشر من محرم سنه 61 مؤامرة وخيانة قامت بها اطراف سياسية وانقلاب علي رمز ديني وسياسي مهم وهو من سادات المسلمين وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله وابن خليفة المسلمين وسيد شباب اهل الجنة حيث كان عليه السلام شجاعا عابدا سخيا صابرا .
ان حب الامام الحسين بن علي يتغلغل في قلوبنا مات شهيدا ومثالا لرفض الظلم والتضحية وان ظروف مقتله فيها من القسوة والالم الشي الكثير يقول عباس محمود العقاد “ثورة الحسين واحدة من الثورات الفريدة لم يظهر نظير لها في مجال الدعوات الدينية او الثورات السياسية “.
ابدع الاستاذ الدكتور علي الجعفري العنزي في انشودته الرائعة” سألت امي ” حيث قال :
هَاك كلاماً خُّطّ في الخافقين
هاك وكحل مهجة الناظرين
لو قيدوا ارجلنا واليدين
تفديك روحي سيدي يا حسين
سالت امي عن مآسي كربلاء
قالت حسين في العري مجدلا
سالت يا اماه من الذي جري
قالت حسين ابن النبي في العري
منفصل الراس دماه في الثري!!
يا ليتك يا ولدي كنت فداه
يا ليتك يا ولدي كنت معاه
حياتنا حسين
شهيدنا حسين
حبيبنا حسين .
ان الحسين فخر وعزه ورمز ليس للشيعة فقط ولكن لكل من امن بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا ، ومحبتة واجبه بعيدا عن كل المظاهر والطقوس واللطم وبعض المجالس الدينية التي نراها اليوم من حزن شديد وعنف وشتم لصحابة جده ولاهل بيته الكرام .
دالي محمد الخمسان
