#علاج_جديد للسرطان يفتح أبواب الأمل
لندن – النخبة:
أظهرت دراسات طبية، أن العلاج بالعقار المبتكر لتعزيز الجهاز المناعي وتدمير خلايا السرطان، فعال لعلاج نصف مرضى السرطان على الأقل، وخاصة أولئك الذين لم يستجيبوا لطرق العلاج الأخرى، بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيميائي القياسي، والعلاج الإشعاعي والأدوية المناعية الجديدة.
وقد تعافى أول مريض بالسرطان إثر علاجه بهذا العقار، بعد أن قدر الأطباء عمره بأسابيع فقط. إذ تم تشخيص حالة بول فيلد (55 عامًا)، بأنه مصاب بالميلانوما، وهو أكثر أشكال سرطان الجلد فتكًا، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وخضع للعديد من العلاجات الجراحية والدوائية، ولكن للأسف باءت جميعها بالفشل.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كان بول يئس ونفدت خياراته، عندما عُرض عليه العلاج باللمفاويات المخترقة للأورام السرطانية (TIL) في الشهر الماضي.
والآن فإن ثلث هؤلاء المرضى الذين كانوا على وشك الموت، لا يزالون على قيد الحياة وبصحة جيدة، ولا يحتاجون سوى لمراقبة حالتهم فقط، بعد عام من العلاج.
ويشمل هذا العلاج المناعي الثوري، تسخير جهاز المناعة الخاص بالمريض لمكافحة السرطان، وهو واحد من عدد من العلاجات المعروفة باسم “نقل الخلايا بالتبني” ACT، والتي تستلزم جميعها استخراج بعض خلايا الجهاز المناعي الخاصة بالمريض وتعديلها في المختبر، قبل زرعها في المريض مرة أخرى لتهاجم الأورام السرطانية.
وقال الدكتور هندريك- توبياس أركيناو، من مركز سارة كاننون للسرطان في لندن: “إن النجاح واضح، ويمكن رؤية الأورام الجلدية وهي تتقلص وتسقط، ويبدو أننا حللنا شيفرة المرض، وقد تنجح هذه التقنية مع الأورام الأخرى التي يصعب علاجها، بما في ذلك سرطان عنق الرحم”.
وبالنسبة لـ بول، فقد أذهل الأطباء بتعافيه السريع بعد أن كانت أيامه معدودة بالأسابيع فقط، وهو بالطبع سعيد للغاية.