الآلاف يشاركون في “وداع أخير” للمغنية شينيد أوكونور
تُدفن المغنية الأيرلندية شينيد أوكونور، التي عُثر على جثتها في نهاية يوليو (تموز) في منزلها بلندن، الثلاثاء في جنوب دبلن، إثر مراسم وجّه الأيرلنديون خلالها تحية وداعية لها.
وأثارت وفاة شينيد أوكونور التي أصبحت نجمة عالمية عام 1990 بفضل أغنية “ناثينغ كومبيرز تو يو” (“Nothing Compares 2 U”)، التي كتبها الفنان الأمريكي برينس، سيلاً من رسائل التكريم في ايرلندا وحول العالم.
وتتيح المراسم للجمهور فرصة لتوديع المغنية التي توفيت عن 56 عاماً، “وداعاً أخيراً” خلال موكب جنائزي على طول الواجهة البحرية، في مدينة براي الصغيرة جنوب دبلن، والتي عاشت فيها شينيد أوكونور 15 عاماً.
وذكرت وسائل إعلام ايرلندية أن آلاف الأشخاص شاركوا في تحية الموكب الجنائزي، الذي مر عبر منزلها السابق، حيث تقاطر المعجبون لوضع أكاليل الزهر منذ الإعلان عن وفاة المغنية في 26 يوليو (تموز)، قبل إقامة مراسم دفن يقتصر الحضور فيها على المقربين.
وصباح الثلاثاء، قبل انطلاق المسيرة، كان حوالى مئة شخص من محبي الفنانة موجودين على الواجهة البحرية، في انتظار إلقاء تحية الوداع لشينيد أوكونور.
وكُتب في إحدى رسائل التكريم على مدخل منزل المغنية “شكراً شينيد على سماعك لنا وردك علينا. اعذرينا لأننا كسرنا قلبك”.
كذلك، كتب أقرباء أوكونور “أحبّت شينيد العيش في براي”، و”من خلال هذه المسيرة، ترغب عائلتها في تقدير سيل الحب الذي يكنّه السكّان” في المنطقة، وفي أماكن أخرى منذ الإعلان عن وفاتها.
والأحد، ظهرت عبارة “EIRE LOVES SINEAD” (“ايرلندا تحب شينيد”)، بأحرف بيضاء على علو 9 أمتار عند تلة بالقرب من براي.
وقال موريسي، المغني الرئيسي في فرقة “ذي سميثز”، على موقعه الإلكتروني “كانت لديها الشجاعة لرفع الصوت حين كان الجميع يلزم صمتاً حذراً”.
وفيما لم يُكشف عن أسباب وفاة أوكونور، قالت الشرطة إن موتها ليس “حادثة مشبوهة”.
وفي السنوات الأخيرة، كانت أوكونور تعبّر عن تقلباتها النفسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد هددت شركاءها السابقين باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، وتحدثت عن مشاكل صحتها الجسدية والعقلية، وأظهرت ميولها الانتحارية، وتطرقت إلى علاقتها المعقدة مع عائلتها وأطفالها.
وفي العام 2022، أنهى نجلها شاين البالغ 17 عاماً حياته. وشكّل انتحاره صدمة تركت أثراً سلبياً كبيراً على حياتها، وأُدخلت المستشفى بعدما كشفت عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنها تعتزم الانتحار بدورها.
وظهرت أوكونور مطلع يوليو (تموز) على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، التي بات اسمها الرسمي “اكس”، لتتحدث عن ألمها بعد انتحار ابنها.
وبحسب وكيلي أعمالها، أنهت أوكونور العمل على ألبوم جديد قبل وفاتها، وكانت تستعد لجولة فنية وتعمل على فيلم يعتمد على كتاب سيرتها الذاتية “Rememberings” (“ريممبرينغز”) الصادر عام 2021.
وفي رصيد المغنية الفائزة بجوائز غرامي، والمولودة في دبلن، 10 ألبومات خلال مسيرتها، بدءاً من العام 1987 من خلال ألبوم The Lion and the Cobra (“ذي لاين أند ذي كوبرا”)، وانتهاءً بـ”I’m Not Bossy, I’m the Boss” (“آيم نات بوسي آيم ذي بوس”) عام 2014.
وتطرقت في هذه الأعمال المتعددة إلى مختلف الأنماط، من الموسيقى الإيرلندية التقليدية إلى موسيقى البلوز والريغي.
وأعلنت أوكونور عام 2018 اعتناقها الإسلام، موضحة أنها ستغير اسمها إلى “شُهداء”.