في إحدى الأمسيات التي تكثر في فصل الصيف وتــجمع الأصدقاء والأهل «إجازة ماكو شغل»، التقيت بصديقتي وزميلتي عبير مبارك، وكان محور الحديث عن الزراعة وكيفية الحفاظ على النباتات والأزهار والأشجار من الموت أثناء فصل الصيف، وأثناء الحوار قامت عبير بإعطاء فكرة وقالت:
٭ ليش الدولة ما تسوي مسابقة بين المناطق «أجمل منطقة زراعية»؟
٭ والله يا عبير فكرة ! وما شاء الله أهل الكويت صايرين مبدعين في علم البستنة؟
٭ والله نرمين قاعدة أتكلم جد، كل شيء عندنا وكل شيء الدولة تقدر توفره لنا من خلال هيئة الزراعة، وما شاء الله أهل الكويت والمقيمون أيضا صارت عندهم تطلعات في الزراعة وعلم النباتات والأزهار، فليش الدولة ما تعلن عن مسابقة بين المناطق وتصير في منافسة بين المناطق؟
٭ تعرفين عبير لو صار هالشيء شنو أول شيء بيصير؟ تجمع أهل المنطقة وهذا الشيء فاقدينه! تذكرين أيام كورونا ـ الله لا يرجعها من أيام ـ كانت الساعتين اللي الحكومة كانوا سامحين بهما لنا للخروج للمشي كنا لما نطلع نتمشى، كنا أنشوف الجيران ونوقف نتكلم «طبعا من بعيد» ونسأل عن بعض، وكان في بعض المناطق عيالها يطلعون أفكار حق منطقتهم تلاقين منطقة يوزعون ماي للشرب ومنطقة الثانية عصاير وغيرها من أفكار، وكانت شوارع المناطق أغلبيتها نظيفة وأنتِ تتمشين تشوفين هالزرع الــحلو والأشجار إللي تشرح القلب، فشفتي فكرتچ بتعيد اليمعة اللي إحنا فاقدينها في مناطقنا وبالعكس بنوفر على الدولة فلوس وايد؟
٭ صحيح كلامچ نرمين، لو الهيئة تصرف لكل أسرة مستلزمات الزراعة والنباتات ويخلوا الباچي علينا وبيشوفون أحلى شغل وأجمل ترتيب، ويا سلام لو يسوون موضوع المسابقة بتصير في منافسة جميلة والكل يشتغل عشان يخلي منطقته إهي الأجمل، عارفة لو صارت الفكرة أعتقد خلال ست شهور الكويت كلها بتصير أهي الأجمل بمناطقها وبشغل أهلها.
مسك الختام: ومنا إلى من يمتلك القرار، لتكن عروس الخليج دائما هي الأجمل.
