يا الله حسن الخاتمة – بقلم : نرمين الحوطي
نبدأ مـــن حيث انتهى زميلي بومحمد أستاذ مفرح الشمري عـــندما نشر منذ فترة تغريدة تحمل كلماتها الكثير من الاستياء والحزن على وفاة الممـــثلة أمل عباس، رحمها الله، بســبب عدم حضور الكثير من الوسط الفني مراسم الدفن والجنازة! واليوم أكرر رسالة بومحمد من خلال سطور مقالنا واستيائنا وحزننا عندما شاهدت مراسم الجنازة والدفن للفنانة المبدعة الصديقة منحة زيتون، رحمها الله، والتي لم يحضرها غير نقيب الفنانين د.أشرف زكي والفنان أيمن عزب والفنان إيهاب فهمي وأسرة المرحومة، ما قول غير: يا الله حسن الخــاتمة.
عاداتنا الإسلامية وتقاليدنا الاجتماعية هي الفاصل في كلماتنا، فما تربينا عليه وغرس فينا سواء على الصعيد الأسرى أو التعليمي بأن الموت واجب لابد على كل فرد، ليس فقط في الإسلام بل في جميع الأديان السماوية، الحضور والمشاركة ومواساة أهل المتوفى، هذا ما تعلمناه وذلك ما قرأنا عنه في الكتب السماوية والدينية، فماذا حدث في مجتمعاتنا؟
أصبحنا نجد الشخوص ينكبون ويحرصون فقط على حضور الأفراح وأعياد الميلاد وغيرها من مناسبات «سعيدة» وهذا ليـــس من أجـــل المشاركة! بل مــن أجل التـصوير والحصول على «أعلى ترند»! شر البلية ما يضحك، أما في الموت وحالات الوفاة التي حث الإسلام على المشاركة فيها وحرصت عليها القيم الاجتماعية فنادرا ما نجد المشاركة بها، لأنها باختصار ليست عليها مشاهدة ولن يحصل بمشاركته على «ترندات»! فللأسف نسينا وتغافلنا عن الأجر! ما أقول غير: يا الله حسن الخاتمة.
مسك الختام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين.