محمية طبيعية في جبال الألب تعاني من «السياحة المفرطة»
تشكل القيود وعمليات المراقبة العقابية جزءا من التدابير المتخذة لحماية محمية طبيعية وبحيراتها في جبال الألب الفرنسية من مخاطر السياحة المفرطة.
ففي صباح أحد الأيام المشمسة، تسطر ماريون غيتيني، أمينة محمية طبيعية، محضر ضبط يلزم دفع غرامة في حق شابتين ألمانيتين تخيمان خارج الأوقات المسموح بها في منطقة مواجهة لسلسلة جبال مون بلان فوق شاموني في جنوب شرق فرنسا.
إنها الساعة التاسعة والربع صباحا وقد تخطى السياح الوقت المسموح به لتخييم المتنزهين، وبالتالي ارتكبوا مخالفة يغرم أصحابها بـ68 يورو.
وتضم المنطقة نحو 13 ألف نسمة و82 ألف سرير سياحي، وقد شهدت ازديادا في نسبة الإقبال خلال هذا الصيف بنسبة 5% مقارنة مع 2022. ويشدد رئيس البلدية مع ذلك على الطابع «غير التمثيلي» للموقع مقارنة مع مساحات طبيعية أخرى في المنطقة لا تعاني برأيه من «الإقبال المفرط».
ولاحتواء موجات السياح بصورة أفضل، تجهد السلطات العامة لإيجاد وسائل تعداد جديدة.
وتخضع بحيرة بلان منذ بداية الصيف الحالي لتدابير حماية جديدة، بما يشمل وضع حبال لمنع خروج الزائرين عن الدروب المحددة لهم، وأنظمة للتصريح الذاتي عن مواقع التخييم العشوائي، ومنع السباحة خلال شهري يوليو وأغسطس، وتوعية المتنزهين.
وقد منعت السباحة في المكان لأسباب مرتبطة بالسلامة العامة، ويعرض المخالفون أنفسهم لغرامات مالية.