اتفاقيات تبادل المحكومين ومروجي المخدرات – بقلم : طارق حمادة
أبرمت الكويت اتفاقيات أمنية لتبادل المحكومين مع العديد من البلدان كإيران ومصر والعراق وباكستان والهند وسيلان وبنغلاديش، بحيث يستكمل سجناء غير محكوم عليهم بالإعدام او مدينيين في قضايا أمن دولة المتبقي من مدة عقوباتهم في بلدانهم.
نتابع الجهود المقدرة لقطاعات وزارة الداخلية خاصة قطاع الأمن الجنائي بترجمة تعليمات وتوجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بمواجهة آفة المخدرات بكل قوة وحزم وتوقيف العشرات اسبوعيا من هذه الشرذمة الفاسدة سواء كانوا تجارا للسموم المخدرة او مروجيها.
بالنظر الى أحدث قضية تم الاعلان عنها الأسبوع الماضي نجد أن من بين 21 موقوفا للاتجار أو لحيازة المخدرات أو الخمور 5 مواطنين والبقية من الوافدين أي ان نسبة المواطنين أقل من 25% فقط اما البقية فهم من جنسيات مختلفة ولدينا مع دولهم اتفاقيات لتبادل السجناء او المحكومين.
كلفة اقامة السجين في محبسه ما بين مأكل ومشرب وتطبيب تتراوح على اقل تقدير ما بين 10 و15 دينارا اي نحو 450 دينارا شهريا وسنويا قد تصل الى نحو 5000 دينار، مع الوضع في الاعتبار ان انتاجية هؤلاء صفر.
المبالغ المنفقة على مئات من الوافدين السجناء كبيرة جدا وشريحة كبيرة منهم تضبط على خلفية قضايا من بينها ترويج المخدرات وحينما ننقل المروجين فهي خطوة مهمة كونها توفر الكثير على ميزانية الدولة كما ان هذه الخطوة تخفف من أعداد النزلاء وتكدسهم داخل السجن المركزي كما أن هذا الإجراء يسهم في إمكانية تقليص اعداد رجال الأمن المكلفين على التأمين والحراسات.
الدول التي أبرمت معها الكويت اتفاقيات غالبية النزلاء من رعاياها وبالتالي لا بأس من تفعيل بنود الاتفاقية.
نعلم أن تجار المخدرات أو المروجين لها لا يستحقون أي شفقة باعتبارهم خططوا عن عمد وإصرار الى تدمير ثروتنا البشرية وبث سمومهم ورد جميل هذا البلد المعطاء بممارسات مجرمة وتجارة محرمة ولكن بقاءهم داخل سجنونا لن يعود علينا بأي فائدة بل هم عبء وفي المحصلة سيبعدون الى دولهم بعد انقضاء العقوبة وبالتالي أرى أن ترحيل المروجين حتى دون محاكمة وترحيل الصادر بحقهم أحكام بخلاف الاعدام خيار ممتاز بل سيكون ندمهم اكبر بالتواجد في سجون بلدانهم والتي تقدم خدمات يستحقونها! بديلا عن الخدمات المرفهة في سجن الكويت، ايضا فإن تواجد هؤلاء حتى وان كانوا داخل السجن يمثل خطرا، لعلاقات بعضهم من مروجين طلقاء بما يمنكهم من الاتجار بالسموم المخدرة من داخل محبسهم، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السموالأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام : كل الشكر الى اللواء توحيد الكندري والعمداء عبدالاله العبدالسلام وصالح السهيل وناصر ابو صليب والعقيد عثمان الغريب على جهودهم المميزة والبرامج التوعوية في تلفزيون وإذاعة الكويت وتواصلهم مع شكاوى المواطنين، والشكر موصول لرجال المرور والنجدة على ملاحقة المركبات المتهالكة لكونها تشوه المظهر العام وعرضة للتعطل محدثة اختناقات مرورية.