علاقات الكويت مع جيرانها – بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
المملكة العربية السعودية بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تفتح الطريق لإقامة علاقات ودية مع دول الجوار وكان آخر هذه العلاقة مع إيران حيث استقبلت المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الماضي وزير خارجية إيران، وقبل ذلك باشرت السعودية علاقة أخوية مع العراق وتمت عدة لقاءات بين المسؤولين السعوديين والعراقيين ونجحت تلك الاتصالات بإزالة كل الخلافات العالقة بين البلدين الشقيقين، كما أن للسعودية علاقات طيبة وحميمة مع دول مجلس التعاون الخليجي وتسعى السعودية من خلال هذا التحرك السياسي لإقامة علاقات جيدة ومباشرة إنشاء تعاون تجاري واقتصادي وإنشاء أسواق مشتركة مع دول الجوار.
الكويت مازالت علاقاتها مع إيران تحتاج إلى مزيد من العمل الديبلوماسي لحل مشكلة حقل الدرة والخلافات الحدودية. الكويت قادرة على أن تباشر بتعميق العلاقات الثنائية مع دول الجوار ورغم أنها دولة صغيرة فإن لديها القدرة على الدفاع عن مصالحها. ونود هنا أن نذكّر بأن الكويت استطاعت أن تعبر محنة الاحتلال العراقي ونجحت بقدرتها السياسية في أن تقنع العالم بعدالة قضيتها.. وهنا لابد أن نتساءل عما حققته الكويت في مقاومة الاحتلال ونوضح أن هذا تأتى من قدرتها السياسية في صياغة والحفاظ على علاقاتها الجيدة مع دول العالم، وكذلك لما للكويت من دور بارز وملحوظ في المجال الإنساني، حيث المساهمات الكويتية شاهدة على ذلك في عدة مجالات عبر إقامة العديد من المشاريع التنموية بمختلف دول العالم، وكذلك تقديم مساعدات إلى العديد من الدول الفقيرة حول العالم.
نأمل أن تواصل السياسة الخارجية الكويتية العمل في تعزيز ما تم تأسيسه في عهد الأميرين السابقين الشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد، رحمهما الله، حتى يتواصل احترام الدول لمكانة الكويت على مستوى المجتمع الدولي.
من أقوال المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه: «الكويت هي التاج، الكويت هي تاج على رؤوسنا، وهي الهوى المتغلغل في أعماق أفئدتنا، فليس في القلب والفؤاد شيء غير الكويت، وليس هناك حب اعظم من حب الكويت، الارض العزيزة التي عشنا على ثراها وسطرنا عليها تاريخنا وأمجادنا ومنجزاتنا».
والله الموفق.