بقلم : محمد الصقر
الصحافة مهنة المتاعب والسلطة الرابعة كما قال الأولون، وهي لاتزال تمارس هذا الدور المهم والمحوري في نقل الخبر، وكذا التعبير عما بالنفوس على كل المستويات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وغير ذلك من أمور الحياة حتى هذه الساعة، وذلك على الرغم من المنافسة القوية من وسائل التقنية الحالية، لكنها صوت من لا صوت له، كما تعبر عن هاجس بسطاء المجتمعات.
وقد سألني أحد كبار السن من متقاعدي الأجيال المسالمة الوفية عما يدور في العالم سياسيا وعسكريا وما يجري من تصفيات، وكذا ما يدور من أحداث جسام تعبر عن فخامة بعض الدول وضخامة أخرى، كما يطلق عليها دول الردع العسكري والسياسي، كما هو حاصل حاليا بين روسيا ومعارضيها بأساليبهم التصفوية، وما يجري في الولايات المتحدة من محاسبة رئيسها السابق ومحاكمته بالقانون ودفع آلاف الدولارات للإفراج عنه، كما تناقلتها الأخبار مباشرة من محاكم واشنطن، وكل ذلك في إطار الديموقراطية!
وقد انشغل تفكير صديقنا بوراشد، فتساءل عما إذا كان صحيحا ما يدور ويحدث في هذين المثالين، يمثل الفارق البارز بينهما مقارنة بين الفخامة والضخامة، بين الرضوخ للواجب والقانون والسفاهة بالاجرام بعيدا عن القوانين المرعية!
هذا ما تمكنا من إقناع بوراشد به من حيث الفارق بين الحكمين كليهما.
والأولى التفعيل الأكيد لكتاب الله وهدي رسله ووصايا نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم لو كانوا يعلمون.
