بلا شك أن الهواية هي مجموعة من المعارف والمعلومات، كما هي أيضا زيادة في ثروة الشخص الثقافية وتنمية لمواهبه وقدراته على التفكير المنطقي السليم.
وتعتبر الهواية نوعا من أنواع النجاح واستكمالا لتحقيق الذات، كما تعطي الهواية نوعا من السعادة والبهجة والاستمتاع بوقت الفراغ بطريقة إيجابية وبناءة.
ومما لا شك فيه أنه كلما قام الفرد بعمل مفيد زاد من إحساسه بالفخر والسعادة والهواية، في الحقيقة هي تعويض لما هو سلبي ومزيد من الطموحات والأهداف التربوية التي تؤكد قيمة الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه.
وقد اعتبر العلماء أن الهواية ما هي إلا وسيلة نفسية لإفراغ شحنات التوتر الداخلي، كما هي ردة فعل لإشباع رغبات الفرد.
والهواية تختلف من فرد إلى آخر، فهناك من يرغب في تنمية موهبته في لعبة رياضية معينة، ومنهم من يهوى حرفة أو صناعة يقوم على تحقيقها، كما أن هناك نوعا آخر يرغب في التأليف والكتابة، ومجموعة أخرى تجذبها هواية تاريخية في جمع المقتنيات القديمة أو تنمية لموهبة التصوير أو جمع العملات أو جمع الطوابع، وبلا شك أنه مهما تكون الهواية بسيطة أو عادية أو حتى رخيصة من الناحية المادية، فهي تعطي الإنسان تعديلا في السلوك وقوة الشخصية وتماسكا في الروابط الفكرية النافعة.
والهدف هو تربية الشباب التربية المتزنة وتوجيه الشباب التوجيه الصحيح على أسس علمية مدروسة حتى نستطيع إشباع رغباتهم وتهذيب أفكارهم، بحيث يمكن امتصاص كل ما في داخلهم من انفعالات ضارة وتسخيرها إلى إنتاجية مبدعة.
ومن أهم أهداف هذه الهوايات أيضا، استغلال وقت الفراغ بعمل منتج ومفيد وتنمية قدرات ومواهب الشباب، ما يحقق الحيوية والنشاط وسد الفراغ الاجتماعي، وتحويل طاقات الشباب وإمكاناتهم واستثمارها في هواية نافعة تفيد مجتمعهم ووطنهم.
وأخيرا، نوصي الشباب وكل صاحب هواية أو فكرة، أو من أراد أن تكون له هواية، بأن يبدأ دون تردد وبكل ثقة وبأمل، فوقت الفراغ يجب أن يكون معملا تُصنع به الهوايات النافعة، وأنتم الذين تقومون بتسويقها عن طريق ما تخزنونه في أعماقكم من إبداعات قيمة.
