بوتين: مستعدون لاستئناف صفقة الحبوب .. بشرط .. وأردوغان: مبادرة البحر الأسود تساعد الدول الفقيرة
وسط ترقب عالمي لمصير اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية المتوقفة منذ اسابيع وتداعيات ذلك على ازمة الغذاء في العالم، التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي على ساحل البحر الأسود، وأبدى تفاؤله بإعلان «بالغ الأهمية» بشأن الحبوب، فيما أعرب بوتين عن انفتاحه على البحث في إحياء الاتفاقية التي أنهت موسكو العمل بها في يوليو الماضي.
وقال الرئيس الروسي لدى استقباله نظيره التركي، سنكون مستعدين لاستئناف العمل باتفاق الحبوب إذا وفيت جميع الاتفاقات، مؤكدا ان أسعار الحبوب تتراجع ولا نقص في الغذاء.
واتهم بوتين الغرب بالخداع بشأن الأهداف الإنسانية لمبادرة البحر الأسود وبرفض رفع العقوبات عن الأغذية والأسمدة الروسية. وتابع، «نحن بصدد إبرام اتفاق لتزويد أفريقيا بالغذاء مجانا والإمدادات ستبدأ في غضون شهرين أو ثلاثة».
وقال الرئيس الروسي ان روسيا أمدت تركيا بأكثر من 10 مليارات متر مكعب من الغاز هذا العام وأنا ممتن لأردوغان على العمل المشترك والحوار البناء.
من جهته، شكر الرئيس التركي روسيا على مساعداتها لبلاده في الزلزال، وفي إخماد الحرائق، التي اجتاحت تركيا.
وقال يسعدنا أن تفتح روسيا المجال للتعاون في مجال «صفقة الحبوب»، مبادرة البحر الأسود تلعب دورا كبيرا في مساعدة الدول الفقيرة، وهي مبادرة مهمة جدا بالنسبة لهم.
وأضاف، تبادلت الرأي مع الرئيس بوتين حول المقترحات التي تلقيناها بشأن صفقة الحبوب، وتبادلنا الأوراق التي يمكن تقديمها إلى هيئة الأمم المتحدة، والتي يمكن التوصل من خلالها إلى النتيجة المرجوة من جميع الأطراف.
وأكد انه، من أجل التوصل إلى سلام مستدام يجب أن نبذل أقصى ما نستطيع من جانب جميع الأطراف. في الحرب لا يوجد منتصر.
وقال الرئيس التركي انه تمت مناقشة مسألة بناء محطة نووية ثانية في مدينة «سينوب» التركية.
وإذ بحث الرئيسان الروسي والتركي حزمة من الملفات شملت صفقة الحبوب، وقضايا الطاقة، والوضع في أوكرانيا وسورية، إلا أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال إنه من غير المقرر توقيع أي وثائق في ختام الاجتماع. واصفا الجزء الموسع من الاجتماع بـ «البناء للغاية».
وكان بوتين قال في مستهل اللقاء إن هناك ثباتا في العلاقات ويتم الحفاظ على زخمها عبر تطويرها في مختلف المجالات بين البلدين.
وأشار بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وتركيا ارتفع بنسبة 86% خلال العام الماضي، مضيفا أنه «في النصف الأول من هذا العام، استمر الاتجاه الإيجابي في التجارة بين البلدين في الارتفاع».
من جانبه، قال الرئيس التركي إن مؤشرات التبادل التجاري بين البلدين واعدة جدا، لافتا إلى أن إنشاء مركز الغاز في المنطقة سيسهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أن العلاقات قائمة بين روسيا وتركيا في مختلف القطاعات، ولاسيما في المجال التجاري، حيث وصل التبادل التجاري إلى مستوى 100 مليار دولار، مشيرا إلى أنه يعتزم التبادل التجاري باستخدام العمليات المحلية.
وأوضح الرئيس التركي أن العمل جار على محطة الطاقة النووية، معربا عن آمله أن تكون هذه الخطوة أساسية في تعميق العلاقات بين البلدين.
