إدارة المركز العلمي.. بوركت جهودكم .. بقلم : طارق بورسلي
مازالت جهود إدارة المركز العلمي تجري على قدم وساق من خلال مشاركاته في الفعاليات العلمية والمعرفية والوطنية، مؤخرا وقبل أسابيع كرمت بلدية الكويت المركز العلمي لمشاركته في حملة «ديرتنا تستاهل» التي تعد من ضمن جهود الدولة في المحافظة على نظافة الكويت والتوعية بقوانينها، وذلك يعكس مدى الاهتمام الدائم للمركز العلمي بالبيئة والدعم المباشر والمستمر للمبادرات التي من شأنها الحفاظ على بيئة الكويت نظيفة وتجديدها بابتكارات بحثية وطنية.
كما أن المركز العلمي نشط في فصل الصيف بدوراته التدريبية والتي اختتمها نهاية أغسطس الماضي، تخلل الدورة مهرجان العودة إلى المدارس والذي انتهى المركز من فعاليته مع بداية سبتمبر الجاري، بكل تأكيد ما أتناوله في مقالي هذا «غيض من فيض» لما يشاركه ويقدمه المركز العلمي مع جميع مكونات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، ولعله النافذة على ضرورة توثيق هذا الصرح العلمي الكويتي، الذي يعد أحد أبرز المعالم الحضارية في البلاد.
إن المشروع الحضاري العلمي كان فكرة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، وهو من افتتحه في منطقة السالمية في 17 أبريل عام 2000، وبلغت تكلفته 25 مليون دينار كويتي. ويقسم المركز العلمي إلى 3 أقسام الأكواريوم وقاعة الاستكشافات وقاعة سينما آيماكس، ويعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط لما يحتويه على هذه المرافق الثلاثة، ويضاف إلى أقسامه متحف أرضي لنماذج مختلفة من السفن التي استخدمت في زمن الكويت القديمة ومنها سفن الغوص على اللؤلؤ ونقل البضائع أي التجارة التي اشتهر بها الكويتيون مسافرين بحرا إلى أقاصي بلاد الهند والصين وكانوا يسلكون ما يسمى بطريق الحرير.
لست هنا بصدد إعداد تقرير مفصل عن المركز العلمي بقدر ما هو توثيق لبعض المعلومات، وسردت هذا السرد «لغاية في نفس يعقوب» متوجها بسؤال إلى المعنيين: أما آن الأوان لتطوير مرافق المركز العلمي وتشكيل أقسام معرفية وعلمية جديدة؟
وبالحقيقة كانت لي زيارة إلى المركز العلمي ورأيت التوسعة الجديدة للمركز، ولابد أن هذه التوسعة ستكون وفق المواصفات العالمية من حيث التصميم الهندسي والمعدات والأقسام الجديدة، التي تعنى بكل جديد ومنه ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات الصغيرة والضخمة.
ولعلي اتساءل عن الخطط المعدة مستقبلا لتطوير المركز العلمي من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من جهة البحوث العلمية وكوني أعرف أن الهدف من بناء المركز كان لأجل بناء بيئة نظيفة مستدامة، ولإنقاذ نباتات وحيوانات البيئة البرية والبحرية لحماية البيئة الكويتية وبيئة الدول الخليجية بما فيها نشر ثقافة الحد من التلوث البيئي وإيجاد الحلول لبيئة نظيفة وطاقة متجددة.
وكلي أمل.. أن يتم بذلك جهد أكبر لتطوير المركز العلمي، وأن توظف البحوث والاختراعات الوطنية في الهدف المنشود وأن يشكل المركز العلمي تنافسا مع مراكز عالمية.
وأقول: بوركت جهود القائمين على المركز العلمي والعاملين في المبادرات والفعاليات، والساعين لتنمية كل الصروح البحثية والعلمية في البلاد.