يحل اليوم عيد ميلاد الفنان العراقي كاظم الساهر، الـ66، الذي يأسر قلوب جمهوره بعدة ألقاب، أبرزها “سفير الأغنية العراقية”، و”قيصر الأغنية العربية”، الذي أطلقه عليه الصحافي التونسي ربيع هنيدي، بعد حفلة ضمن مهرجان قرطاج 1997.
وارتبط اسم الساهر منذ نهاية التسعينيات حتى اليوم بنزار قبّاني، فبعد أن غنى له “كاظم” قصيدة “اختاري” عام 1994، آمن الشاعر الراحل بموهبة المطرب العراقيّ، فسمح له اختيار ما يشاء من قصائده في حياته أو بعد وفاته.
وسط عائلة بسيطة جداً، مكونة من 11 شخصاً، 7 إخوة وأختين، ووالديه، ولد “كاظم جبار إبراهيم السامرائي”، الذي يحمل الجنسيتين الكندية والقطرية، بالموصل عام 1957، وعاش بسبب فقر عائلته محناً وتحديات وأزمات كثيرة، لكن ساهمت في تكوين شخصيته العصامية.
عشقه للموسيقى منذ صغره، جعله الساهر هدفاً بالنسبة له، الذي قرر أن يخوض عالمه، مهما كانت الظروف، فعمل في مصنع للنسيج، لتوفير المال لشراء آلة العود التي كانت حلمه، وبمجرد امتلاكها، لحن بعمر الـ12 عاماً أول أغنية لنفسه بعنوان “أين أنتِ”، وتخرج في معهد المعلمين ببغداد، ودرّس الموسيقى لمدة عام ونصف العام، ثم دخل معهد الدراسات الموسيقية ببغداد، ودرس بالمعهد لمدة 6 سنوات.
بدأ القيصر مسيرته الفنية في عام 1981، بتقديم أولى أغانيه بعنوان “ورد العشق” وهي من كلمات وألحان الشاعر يوسف مقصود، وكان أول ألبوم غنائي له في عام 1984 وذلك تحت عنوان “شجرة الزيتون”، ثم توالت أغانيه وألبوماته الناجحة وأصبح من أشهر المطربين العرب، لما تميز به من حنجرة قوية وصوت رائع وأغانٍ متنوعة ورائعة وخاصةً الأغاني التي تمس المرأة والحب.
ظلمه لزوجته..أم ولديه
ورغم تغنيه بكل ألوان الحب والعشق، إلا أن الساهر اعترف بظلمه لزوجته الراحلة عروبة الساهر، ابنة عمه، التي تزوجها عام 1977 في سن العشرين من عمره، وكان زواجاً تقليدياً، أثمر عن وسام وعمر، إلا أن زواجه المبكر وانشغاله بفنه وموسيقاه، وكثرة تنقله من بلد لآخر، شعر القيصر بأن زوجته الراحلة ظُلمت، فلم يكن لديه خبرة ليحتويها أو يقدم لها حياة أفضل، ووقع الانفصال عدة مرات، حتى حدث الطلاق، عام 1996.
وكشف القيصر أن “أم أولاده” ظلت سنوات لم تسامحه على ظلمه لها، حتى أدت ذات مرة فريضة الحج، واتصلت به أثناء العودة تخبره أنهما باتا صديقين وهي سامحته وعادت المياه إلى مجاريها بينهما.
ولم يتزوج القيصر بعدها، إلا أنه في مارس (آذار) 2018، أعلن الساهر خطوبته على التونسية سارة المقني، ويُقال إن الزواج تم بوجود المقربين فقط.
خلاف ثم اعتذار.. بداية تعارف القيصر بقباني
بداية تعارف الساهر على قباني، غناء الأول لقصيدة “إني خيرتك فاختاري” دون استئذان الأخير، ما تسبب في حدوث خلاف ولوم، انتهى باعتذار الساهر في منزل قباني، ليتم الاتفاق على أغنية “زيديني عشقاً”، التي كانت “فاتحة خير” على كاظم، فتزاوجت ألحانه بكلمات نزار المفعمة بالحب والجمال، واستمر التعاون، وأثمر العديد من الأغاني والألبومات، من بينها “علمني حبك، ومدرسة الحب، وقولي أحبك، وأكرهها، أشهد، هل عندك شك، تقولين الهوى، والرسم بالكلمات، وكبري عقلك، وأجلس في المقهى، والحب المستحيل، ويدك، وإني أحبك، مدرسة الحب، ومع بغدادية، وصباحك سكر، حبيبتي والمطر”. ولدى القيصر 26 ألبوماً.
التمثيل في حياة القيصر
ورغم شهرة القيصر في عالم الموسيقى والغناء، إلا أن الساهر خاض تجربة التمثيل أيضاً، بعملين هما المسلسل العراقي “المسافر” عام 1993، جسد فيه شخصية مدرس موسيقى، وقدم عدداً من الأغاني، من بينها “مبروك عليك”، و”محروس”، و”ابعد عني يا ابن الناس”، والثاني مسلسل سوري بعنوان “مدرسة الحب” عام 2015، قام فيه بشخصية الراوي.
يذكر أن الساهر شارك في برنامج اكتشاف المواهب “ذا فويس أحلى صوت” في الأعوام 2013،
و2014، و2015، على التوالي، كما شارك في نسخة البرنامج “ذا فويس كيدز” للأطفال في موسمين لعامي 2016، و2017.
