يوم بدون سيارات – بقلم : د. هند الشومر
يحتفل العالم باليوم العالمي بدون سيارات في الثاني والعشرين من سبتمبر من كل عام للتخفيف من انبعاثات عوادم المركبات لحماية البيئة ولإبعاد الحرارة عن الكوكب ليوم واحد فقط من خلال تشجيع الناس على أن يقللوا من الاعتماد على السيارات وتجربة البدائل.
إن هذا اليوم يعتبر فرصة للناس لإدراك مدى تأثير التلوث على حياتنا وهذا اليوم يكون وسيلة عالمية للتوعية بقضايا البيئة في العديد من الدول المتقدمة ولكن صداه لايزال ضعيفا في الدول النامية. ويشارك في هذا الاحتفال جميع المنظمات والجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالبيئة في محاولة لإيصال رسالة تحذيرية عن خطورة انبعاث السيارات على الصحة وعلى سلامة كوكب الأرض وكذلك لحث الناس على التقليل من استخدام السيارات والدراجات النارية التي تعد من الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء.
وتعود أولى مبادرات حملة «يوم بدون سيارات» إلى سنة 1956 حينما اضطر عدد من البلدان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من استعمال السيارات. وتعود التظاهرة الرسمية الأولى لـ«يوم بدون سيارات» إلى يونيو 1996 بمدينة ريكافيك في آيسلندا، حيث نظمت هذه المبادرة لتشجيع السكان على استعمال وسائل نقل صديقة للبيئة وأقل استهلاكا للطاقة وأكثر أمانا وتم إطلاق هذه المبادرة بشكل رسمي على المستوى الأوروبي سنة 1998 في إطار ما سمي بأسبوع التنقل. يعد اليوم العالمي بدون سيارات إحدى الآليات الأساسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة ولكن ما يعوق تفعيل هذه المبادرة البيئية على أرض الواقع في بعض الدول هو ندرة وسائل مواصلات صديقة للبيئة أو انعدامها في مناطق عديدة.
إن أحد أهم أسباب تلوث الهواء هو تسرب أبخرة البنزين إلى الهواء وتنتج 4 أنواع رئيسية من الملوثات من المركبات وهي الجسيمات، الكميات الصغيرة من المواد الحرة عندما تكون في الهواء فإنها يمكن أن تتسبب في تلف رئتي الإنسان لأنها تساهم في ضباب الغلاف الجوي، وأكاسيد النيتروجين التي تتكون من احتراق الوقود بسبب تفاعل الأكسجين والنيتروجين مع بعضهما، والهيدروكربونات تتكون أيضا من عادم السيارات وهو مركب سام من الكربون والهيدروجين، وأول أكسيد الكربون الذي ينبعث عندما لا يحترق الكربون الموجود في الوقود بشكل كامل.
إن الاحتفال باليوم العالمي بدون سيارات يجب أن يساهم فيه الجميع وأفضل طريقة هي التأكد من بقاء سيارتك متوقفة في هذا اليوم ويمكنك نشر كلمة حول هذا اليوم العالمي للخلو من السيارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذهاب مع العائلة في رحلة عائلية بالدراجة الهوائية وتعليم الأطفال كيفية ركوب الدراجة أيضا والمشاركة في المسيرات والفعاليات المجتمعية لزيادة الوعي وتخفيف التلوث البيئي للحفاظ على صحة الجميع.