الأولاد والأحفاد نعمة ربانية.. بقلم : محمد الصقر
لدينا مقولة شعبية متقادمة «الأعز من الولد ولد الولد!»، وهكذا هي دورة الحياة الأسرية، هكذا كانت في الماضي ولاتزال مستمرة في الحاضر عند الأسر والجماعات.
الآن ومع أنه لكل مجموعة أسرية عائلية طابعها وطبيعتها إلا أن الغالب أنه في المناسبات يتجمع أفراد الأسرة بكبارها وشبابها وذريتها، تحفهم السعادة، وترافقهم المودة، والتقدير، والاحترام.
وهذا ما يحدث أيضا في المواسم الدينية، والأعياد وغيرها من المناسبات السعيدة مثل الأفراح، وغيرها حيث تجتمع الأسر والجماعات وتحرص على حضور كل أفرادها وأبنائها، وذلك لتحقيق الهدف الأساسي من «الجمعة» وهو زيادة المودة والألفة وتمتين التواصل بين أفرادها، مع الطموح إلى تحقيق المزيد عبر زيادة الترابط والتلاحم بين أعضائها.
لكن مع التطور التكنولوجي الحاصل في هذه الآونة وتقدم وسائل تقنية التواصل الاجتماعي وما أحدثته من تغيرات اجتماعية خطيرة فيما يتعلق بترابط الأسر والعائلات بل وحتى الأصدقاء والزملاء، وما نتج عن الانشغال بها من تفكك وتباعد على أرض الواقع، فإن الحل بمواجهة هذا التشرذم يكون بالتمسك بتعاليم ديننا الحنيف، ومبادئ الأديان السماوية الربانية، وكذلك التوعية الإعلامية بقيمة التواصل الحقيقي على أرض الواقع، وليس عبر شاشات الهواتف الذكية، وكذلك تعريف الجميع عبر المنابر المختلفة والمناهج الدراسية للأولاد والبنات بالمراحل الدراسية المختلفة، حتى يتعلم الأولاد والأحفاد في سنوات التعليم بدءا من الابتدائي حتى الجامعي ضرورة وأهمية التواصل مع الأهل وإيجاد روابط قوية لا تؤثر فيها وسائل التواصل الاجتماعي بتداعياتها السلبية. يمكن مواجهة هذه المشكلة بالتخطيط السليم للمؤسسات والمراكز التعليمية والإعلامية كما يحدث بالدول والبلاد المتقدمة علميا، حيث تتم حماية الأولاد والأحفاد في مراحل الدراسة المتتالية من التأثيرات السلبية للتطورات التكنولوجية كما أسلفنا. حفظ الله الأولاد والأحفاد فلذات الأكباد وثروات الأمم للحاضر والمستقبل بإذن الله.