اليوم الوطني السعودي يوم فرح – بقلم : طارق حمادة
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة الثالث والتسعين أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الكريم.
اليوم الوطني السعودي حظي بمشاركة رفيعة المستوى كونه يوم فرح لكل أهل الكويت فتقدم المهنئين رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، ورئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد، ووزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، وحشد كبير من المواطنين وهو ما يؤكد عمق العلاقات التي تربط الدولتين والإيمان بالمصير المشترك.
المواقف المشرفة في التسعينيات من القرن الماضي لم تكن بغربية على القيادة السعودية والشعب الكريم وانما تعبير وتجسيد لمعنى المصير المشترك بين الأشقاء، إذ دائما ما تكون السعودية والكويت بجانب بعضهما في مختلف الأحداث.
العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تربط المملكة بالكويت تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ومن المستحيل ان ننسى المواقف المشرفة للقيادة السعودية إبان الغزو العراقي واحتضانها للشرعية الكويتية والكويتيين وتسخيرها جميع الإمكانات حتى تم دحر العدوان الغاشم. وكان تحرير الكويت تتويجا لما بذلته قيادة البلدين والشعبين الشقيقين من تضحيات وتلاحم وتآزر وتكاتف على مدار عقود وستظل هذه المواقف في ذاكرتنا متى ما حيينا وسيتم توارثها جيلا بعد جيل.
أتذكر أيام الغزو أني توجهت الى الشقيقة السعودية وقوبلت كما قوبل غيري من المواطنين بحفاوة بالغة وشعرنا بأننا في بلدنا الثاني وتم توفير جميع الإمكانات والدعم للضباط وضباط الصف من الدفاع والداخلية والحرس الوطني للمساهمة في عودة الشرعية وعودة الكويت حرة وأبية.
نتابع بفخر كيف حققت المملكة العربية السعودية الشقيقة إنجازات كثيرة وحاسمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتسبر بخطوات واثقة نحو الريادة، كما تتسم السياسة الخارجية للمملكة باستمرارها في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ودوما تتبنى مبادئ وقيم عدم التدخل في شؤون الغير، وهو ما أكسبها مكانة مرموقة واحترام وتقدير الجميع، إلى جانب حرصها على تعزيز العلاقات الخليجية على الصعد كافة، وهذا مدعاة إلى الفخر والاعتزاز والإعجاب، وأي إنجاز يتحقق في الشقيقة السعودية يسعدنا، أدام الله أفراح أوطاننا، وحفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام: أتقدم بالتهنئة الى العميد صالح حمد السهيل بمناسبة عودته الى أرض الوطن بعد علاج ابنته، أسال المولى عز وجل أن يشفي جميع مرضانا ومرضى المسلمين.