السديري أول سفير سعودي بفلسطين: المملكة متمسكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية
تقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس، أوراق اعتماد سفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ان ذلك جاء خلال استقبال الرئيس الفلسطيني للسفير السعودي امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله. واستعرض السفير السديري، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، فيما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والسعودي. ورحب الرئيس عباس بالسفير السديري، مشيدا بزيارته المهمة إلى فلسطين وتعيينه سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين.
وقال عباس: إن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
بدوره، قال السفير السعودي عقب اللقاء: تشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، إلى الرئيس محمود عباس، وتقديم أوراق الاعتماد للرئيس محمود عباس.
وأضاف: كما أكدنا على العلاقة الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية بدولة فلسطين، وان شاء الله تكون هذه الزيارة فاتحة لتعزيز المزيد من العلاقات في جميع المجالات، مشددا على مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وجرت مراسم تقبل اعتماد السفير السعودي، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الديبلوماسية مجدي الخالدي، وقائد حرس الرئاسة اللواء منير الزعبي.
وبعد لقائه المالكي، أكد السديري للصحافيين، تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وهي النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم.
وفي مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله، عبر السديري عن سعادته بوجوده في فلسطين، ولقائه الرئيس محمود عباس باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وقال السفير نايف السديري: «إن هذه الخطوة مهمة ولها دلالات كبيرة على حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين».
وأضاف أن هذه الخطوة لها تبعات تفيد الفلسطينيين في تنظيم العلاقات وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كل المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، قائلا: «نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات وأن تكون كما كانت وأفضل».
وعبر السديري عن سعادته بتمثيل بلاده لدى دولة فلسطين وبوجوده في بلده فلسطين، وحيا صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهوده لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، كما أكد على مواقف المملكة التاريخية الأخوية الصادقة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، واستمرار الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي نهاية اللقاء، تمنى الوزير المالكي للسفير السديري النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة، مؤكدا استعداد وجاهزية وزارة الخارجية والمغتربين بجميع قطاعاتها للمساعدة في توفير كل ما يلزم لتسهيل مهامه الرسمية لدى دولة فلسطين.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بزيارة السفير السعودي، وعدتها محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح مزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة. وقالت الوزارة: «من جديد تثمن الوزارة المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان السعودية تعيينها سفيرا فوق العادة مفوضا وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس.
وكان الوفد السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية، القنصل العام في القدس، نايف السديري، وصل إلى الضفة الغربية المحتلة، في وقت سابق امس.
وقال السفير نايف السديري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على اكس: «من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين
وسمو سيدي ولي العهد».