سبق أن طلبنا من وزارة الصحة وضع آلية جديدة لعمل المراكز الصحية وأقسام الطوارئ والعيادات خلال الإجازات الرسمية نظرا لما تعانيه أقسام الطوارئ خلال تلك الفترة من ضغط كبير على الخدمات الصحية.
حلول إجازة ذكرى المولد النبوي أعاد من جديد ضرورة طرح هذا المقترح إلى الواجهة.
نحن الآن في موسم تكثر فيه الأمراض الموسمية، في المقابل تكون هناك زيادة في أعداد المراجعين على المراكز المناوبة، لكن عددها لا يكفي، كما أنه لا يخف الضغط على أقسام الطوارئ التي هي بالأساس تعمل بواقع طاقة متواضعة بعيادة أو عيادتين لمختلف الأقسام، الأمر الذي يتطلب بذل جهد أكبر لحل المشكلة.
مطلوب من وزارة الصحة تشغيل جميع مراكزها أو زيادة عدد المراكز المناوبة في مختلف المحافظات خلال العطل الرسمية، وهذا ليس بصعب على الوزارة، حيث إن هناك بدلا إضافيا وخفارة يتقاضاه الأطباء والفنيون، بإمكان الوزارة ممثلة في المناطق الصحية أن تقوم بتوزيع الكوادر توزيعا صحيحا على المراكز، وتشغيلها خدمة لأهالي المنطقة بدلا من إغلاق عدد كبير من المراكز المناوبة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
بات من الضروري إيجاد آلية عمل جديده لهذه المراكز، وتشغيلها في العطل على فترة واحدة، إضافة إلى ذلك العمل على زيادة أعداد المراكز المناوبة وتزويدها بكل أنواع الأدوية بدلا من وضعها الحالي، حيث إن معظم المراكز المناوبة لا يجد فيها المراجع بعض الأدوية المهمة، ما يجعله يلجأ إلى الصيدليات الخاصة او إلى أقسام الطوارئ التي تتعدى مدة الانتظار فيها ساعتين وأكثر خصوصا أقسام الباطنية بسبب زيادة عدد المراجعين.
نتمنى من وزارة الصحة فتح مزيد من المراكز المناوبة إضافة إلى زيادة أعداد عيادات الطوارئ خصوصا في أقسام الباطنية والأطفال لأنه من غير المعقول أن محافظة مثل الجهراء يعمل قسم طوارئ الباطنية في عيادتين لتقديم الرعاية الصحية لأهالي المحافظة في معادلة يصعب حلها.
الوضع يحتاج من المسؤولين في وزارة الصحة إلى النزول للميدان لأقسام الطوارئ، ومشاهدة وضع الانتظار الذي يعيشه المرضى، بأعينهم ومعالجة ذلك الأمر ومحاسبة المقصر إن وجد.
أخيرا، يجب البحث عن السبب في هذا الوضع، وستجدون أن آلية توزيع الأطباء هي السبب المباشر في مدة الانتظار بالطوارئ، ومنا إلى من يهمه الأمر.
khaled-news@hotmail.com
