أولياء أمور ذوي #الاعاقة: الأعباء المالية أحرقت جيوبنا
الكويت – النخبة:
المصدر – القبس:
على الرغم من أن الرعاية الصحية لذوي الاعاقة حق اصيل من حقوق ذوي الاعاقة، فإن الحكومة لم تلتزم به رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على صدور قانون ذوي الاعاقة.
وفيما أكد المختصون والناشطون في مجال الاعاقة أهمية توفير الرعاية الصحية لهذه الفئة، حيث يساعد في تحقيق التوازن النفسي والصحي لمواجهة قضاياهم، ناشد عدد من أولياء أموري ذوي الاعاقة وزير الصحة واعضاء مجلس الأمة بإعادة تقييم بطاقة عافية لمصلحة المتقاعدين والمعاقين. كما طالبو بضم العلاجات السلوكية والنفسية والتخاطب ضمن التأمين الصحي لذوي الاعاقة.
القبس سلّطت الضوء على التأمين الصحي لذوي الاعاقة ومدى إمكانيته في الكويت والمعوقات التي تواجهه.
أكدت الناشطة في حقوق ذوي الإعاقة د. مريم الكندري ضرورة تمكين ذوي الاعاقة من الحصول على الخدمة الصحية المتميزة، بما يتماشى واحتياجاتهم بعدالة وشفافية، مبدية أسفها من عدم وجود تأمين صحي فعّال وحقيقي يغطي احتياجاتهم.
ولفتت إلى أنها حاولت كثيرا البحث عن شركة تأمين تغطي علاج ابنها السلوكي «أ ب أ» علاج تحليل السلوك التطبيقي الموصي به لعلاج التوحد من منظمة الصحة العالمية الأميركية FDA، ولكن للاسف لا توجد تغطية للعلاج بالتأمين الصحي وهو علاج مكلف يمتد لسنوات ويكلف شهريا قرابة 2000 دينار كويتي.
وتابعت الكندري وهي ولية أمر لطفل توحدي بالقول «كما لا تغطي شركات التأمين ايضا العلاج بالعمل او العلاج الوظيفي وجلسات التخاطب المهمة لعلاج الكثير من الاعاقات»، مضيفة «للاسف، فإن الحكومة متقاعسة عّن تأمين العلاج بالمراكز الصحية المنوعة والقريبة من سكن المواطنين، وعن تأمين سعر مناسب في القطاع الخاص للعلاج السلوكي والتخاطب».
وفيما أشارت إلى أن علاج الاعاقات الذهنية مكلف ويحتاج إلى سنوات، وهذا حق من حقوق اطفالنا المهضومة، شددت الكندري على أهمية ضم العلاجات السلوكية والنفسية والتخاطب ضمن التأمين الصحي لذوي الاعاقة.
ولفتت إلى أن أغلبية دول العالم المتطورة قد أدمجت الكثير من العلاجات السلوكية والنفسية والتخاطب ضمن التأمين، كما اتخذت بعض دول الخليج إجراءات لتأمين العلاج المنوع لذوي الاحتياجات الخاصة.
الإعاقة الذهنية
ولَم يختلف رأي قسيمة الموسوي، وهي ولية أمر لشاب من ذوي الاعاقة الذهنية، عن غيرها، مؤكدة أهمية التأمين الصحي لكل الاعاقات، خاصة الاعاقات الحركية والذهنية التي تحتاج إلى علاج طبيعي.
وأشارت إلى أنها تعالج ابنها خارج الكويت على نفقتها الخاصة وحاولت أن تعالجه على نفقة الحكومة ولكن باءت محاولتها بالرفض، لافتة إلى استغلال بعض المستشفيات الخاصة للمرضى.
بدوره، قال أمين سر الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين علي الثويني ان المطالبة بالتأمين الصحي مطلب تقدمنا به عدة مرات، وضمن التعديلات الأخيرة التي اقترحها أعضاء مجلس الأمة ضم هذا المقترح لطلب التصويت عليه ولكن لم يأت دوره.
وشدد على أهمية التأمين الصحي لذوي الاعاقة لتمكينهم من المعالجة باقرب مستشفى أو عيادة قريبة من منازلهم، فضلا عن اختيار العيادات المتخصصة وحالاتهم ومراجعة الطبيب المختص الذي يستطيع التعامل معهم.
من جانبه، أوضح استشاري جراحة وطب الفم د. ابراهيم بهبهاني، أن علاج الاعاقات الشديدة مكلف، ومن الصعب أن يتحمل نفقاته المعاق أو أسرته أو حتى شركات التأمين، فهذه مسؤولية الدولة.
كبار السن
وقالت رئيسة الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون حصة البالول «عندما تم اعلان التأمين الصحي للمتقاعدين، وهم غالبا من كبار السن والمعاقين والمكلفين برعاية المعاق، لم يكن المتقاعد يعلم انها كمين وتلاعب، حيث لم يشرح لهم طريقة صرف هذه البطاقة، حيث يتم توزيع ربع الصرف للعيادات الخارجية وثلاثة أرباعه لدخول المستشفيات وعيادات الأسنان».
وذكرت أن بعض مكاتب التأمين الصحي في المستشفيات ترفض تسليم المريض أوراقا لما صرف على العيادات، ويتم تبليغه شفهياً او بالكتابة اليدوية، اضافة إلى عدم دراية المريض بمصاريف العلاج الزائدة في حال انتهاء رصيد البطاقة.
ونوهت بأن الكثير من المتقاعدين يتلقون علاجهم في عيادات الأمراض المزمنة مثل القلب والحساسية والعلاج الطبيعي والعيون والعظام والاعصاب التي تحتاج إلى مراجعة مستمرة للمريض لهذه العيادات، وفجأة يتوقف العلاج لانتهاء رصيد البطاقة في مراجعة العيادات الخارجية، فتتوقف زيارة المريض للطبيب وكذلك صرف الأدوية.
عبدالله العلي: المستشفيات الحكومية لا تستطيع استيعاب ذوي الاعاقة
عبدالله العلي
رأى مؤسس مركز تحليل السلوك التطبيقي ABC د. عبدالله العلي أن المرافق الحكومية لا تستطيع استيعاب كمية المحتاجين للخدمات الصحية لذوي الاعاقة، فلذلك هناك مراكز عديدة تدعي أنها تقدم التدخل العلاجي المناسب للتوحد، مما يؤدي إلى استغلال الأهالي ماديا عن طريق دفع المزيد من النفقات، وعدم التأكد من فعالية العلاج لدى هذه المراكز.
وفيما أشار إلى أن برنامج تحليل السلوك التطبيقي ABA يعد من أنجع البرامج عالميا لتعديل سلوك أطفال التوحد والموصي به من قبل منظمة طب الاطفال الاميركية ووزارة الصحة الاميركية ووزارة الصحة العالمية ومصادر أخرى، أوضح أن تكلفته عالية ويعد كاستثمار، حيث اثبتت جميع الدراسات المالية أن له مردودات اقتصادية واجتماعية على المدى الطويل.
وبين أن ما يقارب %60 من الاطفال الذين يقدم لهم هذا البرنامج ممن تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، يتعلمون مهارات عديدة تزيد من قدرتهم على الاستقلالية في حياتهم اليومية والاندماج مع أقرانهم في المجتمع والمدارس.
وشدد على ضرورة التعاون وتضافر جهود الدولة وشركات التأمين عن طريق سن التشريعات والقوانين لتوجيه تمويل شركات التأمين ومتابعة تفاعلها مع المجتمع لضمان توفير أفضل رعاية صحية للمواطنين والمقيمين وذوي الاعاقة، مستشهدا بقانون تأمين التوحد الأميركي الذي أقر عام 2014، والذي يلزم شركات التأمين بتغطية برنامج ABA للأطفال في جميع الولايات المتحدة الأميركية، كما ان هناك قوانين منفذة في المملكة المتحدة وأستراليا وعدة دول أخرى.
القانون الكويتي
ذكر د. عبدالله العلي أن القانون الكويتي الخاص بذوي الإعاقة يعد قانونا شاملا ويحفظ كل حقوق هذه الفئة، ورأى أنه من الأفضل أن يواكب النماذج الناجحة في دول العالم ومن الضروري أن يدرس هذا الموضوع والاخذ بالاعتبار بحساسية الوقت لهولاء الاطفال وأسرهم.
«الإعاقة» لــ القبس: نبحث الأمر مع «الصحة»
في معرض ردها على سؤال القبس حول موضوع التأمين الصحي، أجابت نائبة المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة د. نادية أبل أن الهيئة تبحث الأمر حاليا مع وزارة الصحة، مؤكدة حرص الهيئة على توفير كل التسهيلات وسبل الرعاية الصحية لهذه الفئة.
الياقوت: حماية المعاقين من الاستغلال
شدد أستاذ القانون الدولي الجنائي وحقوق الإنسان د. خالد الياقوت على أن الحكومة لم تقم بما التزمت به وفقاً لأحكام القانون رقم 2010/8 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من توفير الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على صدور القانون ودخوله حيز النفاذ.
واقترح الياقوت مخرجاً من هذه الظلمة الموحشة للمعاقين، التي تسببت في تدهور حالات العديد منهم، يتمثل في قيام الحكومة بالتأمين الصحي على المعاقين بمبلغ ما لدى شركات التأمين الخاصة، من خلاله يستمتع المعاق بالتغطية التأمينية بكل المراكز الصحية الخاصة بالدولة، على أن تكون هذه التغطية نوعية بحسب المرض المصاب به المعاق، بحيث يختلف مبلغ التغطية بحسب نوع ودرجة الإعاقة.
أهالي الأندلس يناشدون «الأشغال»: الحفر تعيق الكراسي المتحركة
ناشد مجموعة من ذوي الإعاقة وكبار السن القاطنين في منطقة الأندلس قطعة 4 وزير الأشغال بالنظر إلى معاناتهم من جراء أعمال الحفر التي تعيق حركة سكان المنطقة، مطالبين بسرعة ردم هذه الحفر، خصوصاً أمام المنازل التي تستخدم الرامب والسلالم.
نصائح لمرضى «التصلب»
قدّمت جمعية التصلب العصبي نصائح للمرضى لتجنب الحرارة المرتفعة، والحد من الرياضة المجهدة لعدم ارتفاع درجة حرارة الجسم، وكذلك الإكثار من شرب السوائل والحرص على أخذ قسط كاف من النوم، اضافة إلى الابتعاد أو التقليل من شرب الشاي والقهوة وتناول الموالح والحلويات عند أخذ الكورتيزون.
الوصف الصوتي
أشاد عدد من المغردين بالمشروع الكويتي الذي دشّنته وزارة الإعلام والخاص بتقنية «الوصف الصوتي»، وهي تقنية عالمية جديدة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، موجهة إلى المكفوفين، تقدم الأعمال التلفزيونية بشكل مختلف يشعر معه الكفيف بأحداث العمل المعروض على شاشة التلفزيون بطريقة سرد وتعليق صوتي.
التدخل التعليمي
اعتبر مدير مدرسة السلوك التوحدي عبدالرحمن أسعد خريبط في تغريدة له على حسابه أن مساعدة الأطفال ليس فقط بمجرد تعلم المواد الأكاديمية واكتساب مهارات الاستعداد التقليدية، ولكن أيضاً لتحسين الاتصال والتلقائية الوظيفية، وتعزيز المهارات الاجتماعية، مثل الاهتمام المشترك، واكتساب المهارات المعرفية، مثل اللعب الرمزي، والحد من السلوك المضطرب.
«الأيادي الخضراء»: عام حافل بالعطاء والإنجازات
سامية السعيدان و منى الخليفي خلال الاحتفال | الأيادي الخضراء
احتفل فريق الأيادي الخضراء البيئي بذكرى مرور عام على تأسيسه، واستعرضت رئيسة الفريق د. سامية السعيدان ابرز الأنشطة التي قدمها الفريق خلال العام، وتضمنت مشاركته في مبادرة «نزرع الخير» للترفيه عن المسنين بدور الرعاية، وفعالية «يوم الأرض» بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة.
وذكرت السعيدان ان الفريق شارك أيضاً ضمن فعالية مركز الرعاية التلطيفية، وفي مسابقة «عطاء الثالثة» وغيرها من المشاركات المجتمعية المهمة.
بدورها، ذكرت رئيسة اللجنة الثقافية في الفريق منى الخليفي، أن أعضاء «الأيادي الخضراء» حصلوا على الرخصة الدولية للمسؤولية المجتمعية، معربة عن الأمل في تنويع مشاركات الفريق لتشمل دولاً خليجية وعربية، لتعزيز نشر الثقافة البيئية والعمل التطوعي.