كاتي بيري للشهادة في قضية شراء قصر من مالك سابق مختل عقلياً
على خلفية الدعوى التي رفعها مالك عقار أثري، سبق واشترته المغنية الأمريكية كاتي بيري وخطيبها الممثل أورلاندو بلوم، تلقت الأخيرة استدعاءً من المحكمة للإدلاء بشهادتها، بعد ادعاء المالك السابق أنه لم يكن بوضع عقلي صحيح.
وكان قد طلب من كاتي المثول أمام هيئة محلفين كشاهدة، بشأن شرائها وأرولاندو في يوليو (تموز) 2020، قصراً يعود تاريخه إلى ثلاثينيات القرن الماضي في مقاطعة مونتيسيتو، مقابل 15 مليون دولار، وفقاً لمجلة “بيبول” الأمريكية.
استغلال الوضع العقلي للمالك القديم
ووفقاً لوثائق المحكمة، يتألف العقار الذي تبلغ مساحته حوالي 865 متراً مربعاً، من 8 غرف نوم و11 حماماً في منطقة سانتا باربرا الراقية، وكان ملكاً لرجل الأعمال كارل ويستكوت (84 عاماً).
وادعى ويستكوت أن الثنائي استغلا وضعه العقلي والنفسي والصحي غير السليم في تلك الفترة، وتعاقدا معه على شراء العقار الضخم بسعر زهيد، ما يؤدي إلى عيب في وعي وإدراك أحد طرفي التعاقد، ينتج عن بطلانه.
تشخيص المرض ومزاعم عن التهرب
وأظهرت أوراق المحكمة أن ويستكوت تم تشخيصه في العام 2015، بالإصابة باضطراب دماغي وراثي يُعرف باسم “مرض هنتنغتون”، فرض دخوله إلى منشأة للمرضى الذين يعانون من الخرف.
وادعى محامي ويستكوت “أندرو توماس” أن موكله خضع لعملية جراحية في العمود الفقري، قبل خمسة أيام من حصول البيع، ما جعله يعاني من الوهم، نتيجة تناوله تناول مسكنات الألم لاسيما مادة “الترامادول”.
وأشار توماس إلى أنه على الرغم من إرسال مذكرات استدعاء إلى بيري عبر البريد الإلكتروني للمثول أمام المحكمة في جلستي يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، إلا أنها امتنعت عن الحضور، ما يعني تهربها من الذنب المقترف.
محامي بيري يرد مبرراً
رد محامي بيري وبلوم “إريك روان” بأن تشخيص مرض ويستكوت لم يؤثر على قدرته العقلية، بل كان بكامل وعيه وإدراكه، بشهادة الشهود الموقعين على العقد وإدارة الدار الذي يقيم فيه.
وبرر “روان” غياب موكلته بتواجدها في ألاباما لتصوير برنامج تلفزيوني، من المقرر بدء عرضه في 19 أكتوبر (المقبل)، إلا أن المحكمة رفضت الأمر، وقررت إجراء محاكمة مغلقة للإدلاء بشهادتها.
مطالبة بالتعويض.. ولكن!
وبما أن عودة بيري من ألاباما ستتسبب لها بأضرار كبيرة وصلت إلى حد طلب تعويض يزيد عن 5 ملايين دولار، لاسيما بعد تكلفة صيانة العقار الضخم، ارتأى محاميها أن تدلي بشهادتها عن بُعد.
وارتضت المحكمة بالأمر، لاسيما أن ما تطالب به كتعويض مبالغ به جداً، وكل ما ستقوم به هو الإجابة على عدد من الأسئلة ومن ثم المغادرة، حسب ما ورد في أوراق المحكمة، من دون الإشارة إلى الموعد الجديد لجلسة الاستماع إليها.