قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، شمالي القاهرة، السبت، ببراءة السيدة المعروفة إعلامياً بـ”سيدة فاقوس” والتي خضعت للمحاكمة بتهمة قتل طفلها وتقطيع جسده وطهي أجزاء منه، في قضية أحدثت صدمة لدى الرأي العام في مصر.
وجاء قرار المحكمة بعد خضوع المتهمة هناء محمد حسن حتروش (37 عاماً) لـ 13 جلسة محاكمة، وشمل القرار إيداعها إحدى مستشفيات الصحة النفسية لثبوت عدم مسؤوليتها عن أفعالها
وكان ضباط البحث الجنائي في مركز شرطة فاقوس ألقوا القبض على المتهمة هناء ربة منزل في أبريل (نيسان) الماضي، لاتهامها بقتل ولدها سعد محمد سعد، الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، داخل منزل الأم الموجود على أطراف قرية كفر أبو شلبي التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة فاقوس.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن المتهمة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وتعيش مع طفلها المجني عليه في منزل بقرية كفر أبوشلبي.
وبحسب التحريات، فإن الأم قامت بقتل طفلها وتقطيع جثته وطهي أجزاء منها، وتحديداً رأس طفلها، وأرشدت المتهمة الأجهزة الأمنية عن الأدوات التي استخدمتها في الجريمة.
وأوصى التقرير، أن المتهمة كانت تعاني وقت ارتكاب الجريمة من أعراض اضطراب ذهاني، أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور في القدرات العقلية، وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهي فاقدة للإدراك والإرادة، وتعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامي المذكور.
أغرب حادثة.. تقتل طفلها خوفاً من حرمانها منه
وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن طليقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، وعندما تمكنت من إعادته، وأمام خوفها من أن يبعد عنها وإحساسها بالعجز عن حمايته، فكرت في قتل نفسها والمجني عليه، وظلت تراودها مخاوف إبعاد المجني عليه عنها، فقررت قتله وأعدت لذلك الغرض عصا فأس خشبية، وسكين متواجدة لديها بمنزلها، ومساء يوم الواقعة أغلقت النوافذ وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا، وإمعاناً في التأكد من قتله نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء وأذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم قامت باخفاء باقي الأشلاء بدفنها مساء اليوم التالي، حسب مواقع مصرية.
