بقلم : حسام فتحي
اللهم احفظ أهلنا في غزة من غدر الغادرين، واحرس أطفالنا في غزة من اعتداء المعتدين، اللهم ارحم شهداءهم واشف مصابيهم وانصر المرابطين المستضعفين منهم وثبّت قلوبهم وأقدامهم أمام عدو غاشم.
ما يحدث في غزة تحت سمع وبصر العالم كله هو «وصمة عار» للكيان العبري الصهيوني ومسانديه سيذكرها التاريخ، ولن تغسلها عن ضمائر الموصومين بها كل مياه بحار الدنيا.
.. ما حدث وما يحدث منذ 7 أكتوبر الجاري والذي سيستمر – إلى أجل قريب بإذن الله – سينتهي، ونحتسب ضحايانا شهداء عند رب العالمين، ويعلم الله وحده ماذا ستكون تبعات محاولة «الإبادة» الجماعية، وتحقيق حلم «التهجير القسري» لأهلنا في غزة إلى سيناء، والذي أصبح واضحا للجميع أنه ليس مجرد رد فعل من المحتلين على فعل المقاومين، بل الأمر أكبر وأبعد من ذلك، والسيناريو المحدد مسبقا تشارك فيه قوى وأنظمة ودول.. لكل دور مرسوم، ومن يعتقد أن ما يحدث من مواقف وأفعال يجري «عفو الخاطر» فهنيئا له بقناعاته!
العالم كله يوقن – ومعه الدولة العبرية – بأن كل تحالفات الدنيا لن تقدر على «إبادة» شعب قوامه أكثر من 10 ملايين فلسطيني يتمسكون بالإقامة على أرضهم المحتلة غصبا، رغم معاناتهم تحت أسوأ ظروف الاحتلال.. لذلك لا يوجد أساس «لخرافة» إبادة شعب بالكامل، فقد ولّى زمن القضاء على «الهنود الحمر»!!.. لو كنتم لا تعلمون!
العالم كله – عدا الصهاينة ومؤيديهم – يعلم انه لا توجد حرب بلا نهاية، وأن الحروب تبدأها الجيوش وينهيها السياسيون، والمطلوب الآن هو الإسراع بإيقاف آلة الحرب ليبدأ عمل الساسة، وما يفعله الكيان الصهيوني هو «استمرار» محاولات تحقيق أقصى استفادة نحو تحقيق حلم «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات»، بينما لا يضع في حساباته العيش في سلام في ظل «حل الدولتين» الذي اتفق على ضرورة تنفيذه حكماء العرب، وأغلب قادة العالم.
وخلال الأيام المقبلة، ستزداد شراسة وبغي وغي الضربات الموجهة إلى أهلنا في غزة، على أمل أن تنكسر صلابتهم، أو توهن عزيمتهم أو يهتز إيمانهم بوطنهم – فيهرعون إلى الحدود المصرية مع سيناء – لعل وعسى تكون بداية الحلم – (الكابوس) لإسرائيل الكبرى، لكن إيمان وثقة وصلابة وصبر المحتسبين في غزة ستبهر الدنيا وتدهش العالم.. وما أدراكم.. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
وحفظ الله مصر وغزة وأهلهما من كل سوء.
