رسائل للداخل والخارج في النطق السامي – بقلم : طارق حمادة
خلال افتتاح سيدي ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، وجه سموه نصائح سامية شديدة الأهمية الى السلطتين التشريعية والتنفيذية، ما يستلزم الإسراع في طي صفحة الماضي وبدء فتح صفحة جديدة أساسها التعاون والتفاهم والتشاور، وللخارج وللعالم أجمع أن بما يحدث في غزة من مجاوز وقصف وحصار وانتهاكات وحشية ودمار ومحاولات التهجير القسري يجب ان تتوقف بأقصى سرعة باعتبار ذلك تجاوزا للقيم والأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية.
سموه، حفظه الله، رسم خارطة عمل يجب المضي بتنفيذها من أجل رفعة الكويت وتحقيق آمال وطموحات الشعب الكويتي، فشكرا لسموكم، ونقول سمعا وطاعة.
نعم، يا طويل العمر فإن «المطالب النيابية لا تحاكي تطلعات الشعب وهدفها تحقيق المكاسب الشخصية وتبرئة الذمة أمام الناخبين» ومن هنا فإن آن الأوان لترتيب الأولويات وتقديم الدعم للحكومة بغير إفراط ولا تفريط وتقديم مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، وأن يتحمل كل عضو مسؤوليته بالشكل الذي يسهم في تحصين البلاد من الوقوع في أزمات نحن في غنى عنها لاسيما في هذا التوقيت وتأثير ذلك على مسيرة التنمية.
دعوة سموه الصادقة إلى ضرورة الارتقاء بالممارسة النيابية بعدم تبني صغائر المسائل والأمور التي لا تشكل اهتمام المواطنين والبعد عن توجيه الاسئلة البرلمانية غير الموضوعية وعدم استخدام الاستجواب كأداة ضغط. كل ما تفضل به سموه ما هو إلا تعبير صادق عما يجيش في صدورنا جميعا، ورسالة للإخوة النواب بضرورة تغيير النهج السائد.
سموه، حفظه الله، وجه دعوة مخلصة للسلطة التنفيذية بملامسة تطلعات المواطنين، ما يتطلب من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح اتخاذ ما يلزم من قرارات وخطوات لمعالجة المشكلات خصوصا الملفات التنموية، وتلك التي يعاني منها المواطنون وبما يسهم في وضع الكويت على طريق التنمية والازدهار، فكل القدرات متوافرة وكل الدعم قائم سواء من القيادة السياسية أو الشعب الكويتي.
سمو ولي العهد، حفظه الله، لم تقتصر رسائله على الوضع الداخلي بأن امتدت الى التحدث عن الممارسات الوحشية التي ترتكب بحق اخواننا في غزة بالإشارة، والتذكير بالموقف الكويتي الراسخ والممتد منذ عقود، إذا أكد أن ما يحدث لإخواننا في الأراضي الفلسطينية المحتلة تجاوز للأعراف والقيم الإنسانية، كما حرص سموه، حفظه الله، على التأكيد والتذكير بالحقوق الكويتية وفق ميثاق الأمم المتحدة وعدم قانونية ومعقولية حكم المحكمة الاتحادية في اتفاق خور عبدالله باعتباره مخالفا للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
آخر الكلام: دعوة سيدي ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، للمواطنين بمراقبة ومحاسبة النواب لضبط المشهد السياسي وتصحيح اعوجاجه.. نصيحة سامية ثمينة نحتاج إلى تطبيقها.