“ماركس آند سبنسر” تعتذر على “إحراق علم فلسطين”
اضطرت شركة “ماركس آند سبنسر” العملاقة إلى الاعتذار عن مقتطفات من إعلانها بمناسبة عيد الميلاد، بعد اعتباره أنه يحمل رسالة مبطنة معادية للفلسطينيين.
وتم نشر صور مقتطفة من إعلان الشركة عن ملابس عيد الميلاد على حسابها على إنستغرام، حيث تظهر الممثلة هانا وادينغهام وهي تقف في غرفة فاخرة مزينة للكريسماس، ولكن كان هناك جزءاً أثار الكثير من الجدل.
وكانت مدفأة الغرفة تحتوي على 3 قبعات للحفلات تصطف على الشبكة السفلية، مع إشعال النار، وكانت القبعات بالألوان الأحمر والأبيض والأخضر مع أخرى خضراء على الأرض مشتعلة. واعتبر البعض ذلك عملاً من أعمال العنف تجاه الفلسطينيين، على اعتبار أن هذه نفس ألوان العلم الفلسطيني. وأثارت ألوان القبعات موجة من الغضب، مما اضطر السلسلة إلى إزالة المنشور المسيء من إنستغرام.
وقامت شبكة القدس الإخبارية التابعة لحماس بتغريد صور الإعلان، وقالت إن الشركة تواجه “رد فعل عنيف”، حيث لجأ الكثيرون إلى التعليقات للتعبير عن غضبهم – على الرغم من أن الإعلان وصوره قد تم اتخاذ قرار بشأنه وتصويره قبل أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكتب أحد مستخدمي منصة إكس “إنهم يحاولون القول إن الأمر غير مرتبط، ولكن لا يمكنهم إنكاره. من الواضح أن هذه حملة كراهية من قبل ماركس آند سبنسر، وهي غير مقبولة ولن تؤدي إلا إلى إثارة غضب المجتمعات الغاضبة بالفعل. يجب إقالة شخص ما بسبب هذا”.
وعلّق آخر “هل يريدون أن تتم مقاطعتهم؟”. وأضاف ثالث: “ليس هذا فحسب، بل الجزء الأحمر يشبه وجه الشيطان. إنها رسائل مموهة”.
وسارع المسؤولون في ماركس آند سبنسر إلى محاولة احتواء المشكلة، وقاموا بإزالة الحملة الإعلانية وأصدروا اعتذاراً عن الإعلان. وقال متحدث باسم الشركة: “شاركنا اليوم صورة مقتطعة من إعلاننا لملابس عيد الميلاد، والذي تم تسجيله في أغسطس (آب).
وأضاف المتحدث “لقد أظهرت الصورة قبعات احتفالية ورقية تقليدية ملونة حمراء وخضراء وفضية لحفلات عيد الميلاد في موقد النار. وفي حين أن القصد كان إظهار أن بعض الأشخاص لا يستمتعون بارتداء قبعات عيد الميلاد الورقية خلال موسم الأعياد، فقد قمنا بإزالة المنشور بعد التعليقات، ونعتذر عن أي ضرر غير مقصود”.
وأوضحت ماركس آند سبنسر لصحيفة ديلي ستار البريطانية أن الصور لا تظهر فعلياً في إعلانها النهائي، الذي صدر بالأمس.