تأملات بالنطق السامي – بقلم : محمد الصقر
كالعادة أنبأت كلمات النطق السامي في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ 17 عن حرص القيادة السياسية على مصلحة وطننا الغالي وشعبنا الكريم. فقد تناول ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، عند إلقائه النطق السامي الأوضاع في الديرة ومحيطها الإقليمي وواقع الحال في الداخل والخارج.
وكان لافتا أن أول موضوع تطرق إليه النطق السامي هو القضية الفلسطينية وتطوراتها المتسارعة في الأيام الأخيرة، حيث أكد سمو ولي العهد أن الكويت قيادة وشعبا ومجلس أمة وحكومة تتابع باهتمام بالغ ما يجري في الأراضي الفلسطينية، لاسيما قطاع غزة من أحداث دامية، مشددا على استنكار الكويت لاعتداءات العدوان الإسرائيلي الغاشم وما يقوم به من قصف وحصار وانتهاكات وحشية ودمار ومحاولات التهجير القسري التي تجاوزت القيم والأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية. كذلك أكد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد موقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأييد كافة الجهود الهادفة للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية.
كما وضع النطق السامي الخطوط العريضة للسلطتين حتى يركزا جهودهما من أجل تحقيق طموحات وآمال المواطنين عبر تحقيق الإنجازات وتعويض ما فات من خلال التخطيط السليم والتنفيذ العصري والمتابعة الدؤوبة، وتنمية الثروة البشرية التي يقع على عاتقها صون حاضر ومستقبل الكويت لتبقى أمنا وأمان بكل مواقعها وتكون في مصاف الدول الحديثة بالتقدم والازدهار والاستقرار معمارا بلا دمار.
وقد سادت أجواء التفاؤل بعد النطق السامي وتعاظمت الآمال بأن يكون نبراسا أمام السلطتين من أجل اللحاق بركب الإنجاز وتحقيق التنمية المنشودة التي من شأنها تحقق تطلعات وآمال المواطنين لما فيه خير هذا الوطن الغالي على الجميع.