معرض الكتاب..التميّز والشمولية – بقلم : طارق بورسلي
بقلم : طارق بورسلي
وعاد معرض الكويت الدولي للكتاب والعود أحمد، ولنا بعودته فرحة في قلوب كل الكتاب والمفكرين والمثقفين والباحثين، هكذا عهدنا بمعارض الكويت للكتاب مع كل دورة سنوية.
نعم.. إنه معرض الكويت للكتاب الذي انطلق عام 1975 بمشاركة المؤسسات ودور النشر المحلية والعربية والأجنبية ولا ننسى دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في رعاية وتنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير والمتطور والمواكب للثقافة والحضارات حول العالم من خلال إصدارات كبار الكتاب والمثقفين حول العالم.
وفي هذا العام.. يتميز المعرض بمشاركة كبيرة من دور النشر الخليجية والعربية والأجنبية، وبمشاركة المؤسسات الحكومية والمنظمات الإقليمية، واللافت النشاط الذي تقوم به جمعيات النفع العام من ورش وفعاليات وأمسيات شعرية باجتماع للجمع المبدع من الكتاب الأدباء والمفكرين متمثلة برابطة الأدباء الكويتيين، وذلك التنوع للفعاليات على أجندة فعاليات المعرض محل تقدير لجهود الإدارة المنظمة.
أما الشغف الحقيقي الذي استمددته من شعار المعرض «شغفك له كتاب» تمثل بتجسيد شخصية الشاعر الكويتي الراحل فهد العسكر الذي لاقى تكريما من الكويت واستذكارا لمشواره الأدبي، ليس هذا فقط بل من روافد التكريم تسمية مدرسة نسبة لاسمه، وأفردت في مناهج اللغة العربية سيرته وذلك تكريما له.
وكنت تواقا لأرى استحداث شيء جديد ومتطور في المعرض، وها نحن نحاكي الخدمات الآلية، ومنها التعرف إلى أماكن الإصدارات عن طريق الكود إلى جانب التنظيم وحسن الاستقبال، وتوزيع البوثات بشكل منظم ومتناسق، لقد لمست الرضا على وجوه الزوار الكرام الذين شاهدتهم في المعرض.
ويتجدد هذا العام لقائي بكم في معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ 46 في الأول من ديسمبر بصالة رقم 6 جناح 79 لتوقيع كتابي «فارس منبر الدفاع عن الأقصى» وسلطنة حرف (2)، والله ولي التوفيق.
ولا يسعني إلا أن أشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الجهود المقدمة لدعم هذا الحدث الثقافي كل عام، ولا أبالغ إذا قلت إن معرض الكتاب الـ 46 الأكثر تميزا وشمولية في الإصدارات الأدبية والعلمية، وبتقديم جميع الخدمات التي يحتاج إليها الزائر والكاتب ودور النشر.