عنف الشوارع إلى أين؟ – بقلم : محمد الصقر
رغم جهود الدولة مشكورة بالقوانين المرورية، والإرشادات والحملات التوعوية، والتوجيهات الإعلامية والتعليمية، وتفعيل كل ذلك في كل المواقع والوسائل، تتحكم السلبية ببعض قائدي المركبات من باب التغافل والتناسي، ويرتكبون مخالفات مرورية غرورا واستهتارا، فتنعكس أخطار هذه السلوكيات السلبية على الأبرياء الآخرين!
والغريب أن مثل هؤلاء يحترمون القواعد المرورية خارج الحدود ولا يقعون في أفعال الرعونة والاستهتار خوفا والتزاما بالقوانين بسبب حسابات الربح والخسارة، في الوقت الذي تظهر فيه لدينا أخبار المخالفات وما يترتب عليها من كوارث مرورية ونتائجها المؤلمة!
أما عنف المشاجرات اليومية وتنوع أشكالها بالذات ما بين الشباب والشابات غير المتوازنين نفسيا واجتماعيا، لاسيما في المراكز التجارية والساحات، فيحتاج إلى تحرك سريع وعملي لإيجاد حلول لهذه المشكلة، وتفعيلا في ميدان التربية والتعليم، وتوجيها يردع المتسببين والمشاركين فيها عبر كل وسائل العلاج.
ومن الضروري الاستفادة في هذا الشأن من أصحاب الاختصاص، دينيا ودنيويا، لبتر أساسها وتفشي فيروساتها الطلابية الشبابية المنحرفة ليكون وقودها الشباب الذين يمثلون عقول وسواعد ثروة البلاد الإنسانية، وقد يتعدى الأمر ذلك ليصل إلى الأكبر سنا والأرجح عقلا، فتحدث انحرافات لا تحمد عواقبها.
ولا شك في أن التهريب المخيف للسموم والمخدرات لم تتوقف سواعد الدولة في جهودها لتتبعه وإنهائه كما تبشرنا الأخبار على مدار الساعة.
فمشكورين يا رجال الأمن، ودعواتنا الربانية لحماية وطننا وثرواته من كل مكروه.