أين شبابنا من آلاف الوظائف الافتراضية؟ – بقلم : غنيم الزعبي
أتابع أحد الحسابات الاخبارية الأوروبية باللغة العربية وألاحظ بين الفينة والأخرى أنهم يضعون إعلانات وظائف بشرط عدم التفرغ ومن منزلك وإجادة اللغة العربية لكبار شركات التقنية العالمية مثل غوغل وأبل ومايكروسوفت وتويتر وغيرها من عمالقة وادي السيليكون الأميركي.
ويضعون رابطا للتقديم ما ان تضغطه حتى يذهب بك الى موقع الشركة لاستكمال التسجيل، ومن الأمثلة على الإعلانات عن وظائف افتراضية ما تضعه بعض الشركات عن وظيفة ممثل خدمة العملاء لفترة الليل في شركات مقرها بمدن أوروبية أو أميركية، مع إمكانية العمل عن بعد، ويتم إضافة رابط إلكتروني يمكن من خلاله التقديم وكذلك الحصول على مزيد من التفاصيل.
***
لذلك هي أمنية أو اقتراح، ليس الأهم التسمية، لعناية ديوان الخدمة المدنية أو هيئة القوى العاملة النظر بإمكانية وجدوى استحداث قسم معني بهذا الأمر مهمته حصر والبحث في آلاف الوظائف الافتراضية التي تعلن عنها جميع الشركات العالمية وحتي المحلية وفلترتها ثم انشاء خط ساخن لمساعدة الشباب الكويتي او حتى المتقاعدين في كيفية التقديم عليها وكذلك كيف يزيدون فرصهم بالفوز بها حتى لو احتاج الأمر لتأهيل بسيط كدورة سريعة ومكثفة في الاختصاص او الوظيفة المطلوبة.
اذا تم هذا الامر بالطريقة الصحيحة وباحترافية ومهنية شديدة سيتكون لدينا مصدر دخل اضافي لعشرات الآلاف من المواطنين الكويتيين من تلك الوظائف الافتراضية التي يمكنهم أداءها وهم في بيوتهم.
نحن نعيش في عالم افتراضي والعالم تحول الى قرية صغيرة اختفت فيها المكاتب والدوامات الرسمية وحل مكانها العمل من البيت وهو أمر شجعت عليه أزمة كورونا وازدهر خلالها، ولعلنا بهذا التسويق للوظائف الافتراضية نستعد للمستقبل ونهيئ الجيل الجديد لما سيكون عليه العالم.
ghunaimalzu3by@