غزة بلد العزة – د.مطلق راشد القراوي
ضربت غزة بأهلها وجنودها أفضل أمثلة القوة والشجاعة في حربها ضد المحتل الصهيوني الذي قيل عن جيشه إنه رابع جيوش العالم من حيث العدة والعتاد، فقد خسرت «إسرائيل» صورتها أمام العالم واستنجدت بالدول العظمى لمقاومة عباد الرحمن الذين توكلوا على الله وحده، فظهرت عجائب قدرة الله في المعتدي وأفشل خططهم.
نحو خمسة وأربعين يوما والكيان الصهيوني في خسارة وراء خسارة، عجزوا عن مواجهة المقاومة الباسلة فاعتدوا بخسة وبالقوة الغاشمة على الأبرياء، ولاسيما من النساء والأطفال وأمعنوا فيهم القتل، وهذه صفة المهزومين والخاسرين.
إننا نفخر ونرفع رؤوسنا أمام هؤلاء الأبطال في غزة وندعو الله العلي القدير أن ينصرهم، فعلى المسلمين دعم المقاومة ونصرتهم بالدعاء والمال والجهد حتى الكلمة الطيبة في حقهم تعد دعما، وألا نكون مثل البعض ممن يلومون المقاومة ويذكرونها بالتعامل مع اليهود ومن يدعمهم، ولا نكون ضد الجهاد ومع الأعداء، بل إن ما قامت به المقاومة هذه الأيام نصر من الله وفتح قريب بإذنه.
إن كانت هناك تضحيات وشهداء، فالعدو قتل منهم الكثير وأسر الكثير كما قال تعالى (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون).
فذلك فوز لأهل قطاع غزة بالجنة، ونصرة في الدنيا بإذن الله الغالب على أمره، والله أكبر ولله الحمد.
mqarawi@hotmail.com