«زايد الصحراء» عانق السماء – بقلم : محسن أبورقبة العتيبي
في البداية، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، حفظه الله ورعاه، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين للعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ولكل حكام الإمارات الكرام ولشعب الإمارات الوفي النبيل، سائلا المولى عز وجل أن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
لم تكن الحياة سهلة عند الآباء والأجداد، ولم يكن الطريق مفروشا بالورود آنذاك، لكن بالهمة والإصرار وعزيمة الرجال المخلصين الصادقين حول «زايد الخير» ورفاقه الأوفياء تلك الصحراء القاحلة إلى دانة تفيض بالخير كل الخير على أرضها وشعبها حتى وصل خيرها للعالم أجمع، فقد وضع القائد الفذ، المغفور له بإذن الله، سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمة الله عليه، طوال مسيرته العطرة لبنات البناء وخارطة الطريق التي قوبلت بالترحيب الحار وتفاعل لا مثيل له من إخوانه أصحاب السمو آنذاك الذين كانوا على قلب رجل واحد ومازالوا إن شاء الله بالتعاون والتعاضد والتآخي متحابين متفقين على هدفهم النبيل في إحداث نقلة نوعية لمواكبة التحديات نحو العالم المتسارع في تطوره وتقدمه وتميزه في النماء للبلاد والرخاء للعباد.
ثم استمرت الإنجازات بعهد سمو الشيخ خليفة بن زايد، رحمة الله عليه، الذي سار على خطى والده حتى توفاه الله.
ثم تسلم زمام السلطة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أطال الله في عمره، الذي استطاع أن يجمع بين عبق الماضي الجميل وربطه بكل ماهو جديد ومتميز لمواكبة المستجدات في عالم متسارع وطاقات متجددة وثورة في كوكب الأرض حتى عانقت البلاد السماء..
52 عاما من الثبات على المبادئ والقيم..
52 عاما من التقدم والرقي..
52 عاما من بث روح التسامح والمحبة والسلام..
52 عاما من احترام ثقافات الشعوب والأديان وتقدير الإنسانية..
52 عاما من التحلي بالأخلاق الرفيعة التي جبل عليها المجتمع الإماراتي الشقيق.
52 عاما من الريادة المتطورة التي عانقت مجد السماء ورسخت في عالم الفضاء.
52 عاما وأنتم وطن الأمن والملاذ الآمن لكل خائف والسند الحقيقي لكل ضعيف..
52 عاما وأنتم بلد الوفاء والمعزة والفزعة والإخاء..
مختصر مفيد: تذكروا دائما أن الشعوب تحترم من يعمل لأجلها ولأجل الوطن، وهذا ديدن القيادة الحكيمة في الإمارات الشقيقة، والتي مهما بلغت الفضاء مازالت الجذور الطيبة راسخة وتعمل ليل نهار في أرض العطاء، وستواصل المسيرة حتى وإن عانقوا السماء.
ودمتم بود.
M_TH_ALOTAIBI@