«الجمعيات والمبرات» تعزي سمو الأمير وأسرة الصباح والحكومة والشعب الكويتي
نعى رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الدكتور ناصر العجمي المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء، معزيا الأمتين العربية والاسلامية والعالم أجمع «بوفاة أمير التواضع الذي سطر أروع صور الوفاء لأمته وأرضه وشعبه».
وتقدم العجمي إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وآل الصباح الكرام والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي الكريم بخالص التعازي والمواساة بوفاة الأمير الراحل، داعيا المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وقال العجمي «بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره وبنفوس يعتصرها الألم، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد، مؤكد أن الأمة فقدت برحيل سموه رحمه الله قائداً حكيماً واستثنائياً ترك خلفه إرثا زاخراً بالإنسانية والعطاء والإنجازات على مختلف الصعد.
وأكد العجمي أن الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد رحمه الله ومنذ توليه مسند الإمارة كخير خلف لخير سلف عام 2020 أخذ على عاتق سموه استكمال مسيرة قائد العمل الإنساني المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في إرساء دعائم الاستقرار والتنمية والنهضة الشاملة التي عاشتها وتعيشها الكويت.
وأضاف العجمي «عندما نتأمل عن كثب مسيرة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد فإننا نشهد محطات مضيئة لسموه في العمل السياسي والأمني، بالإضافة إلى الجانب الإنساني المشرق في حياة سموه وعطاءاته الزاخرة في خدمة وطنه وأمته حتى بات سموه أنموذجاً يحتذى به في العطاء والبذل والتضحية.
واستذكر العجمي مناقب الأمير الراحل وبصماته المشهودة التي كتبت بأحرف من نور في ميدان العمل الخيري والإنساني الكويتي والتي امتدت لعقود طويلة، فكان لافتا دور سموه رحمه الله وتوجيهاته السامية في إطلاق المبادرات الإنسانية والحملات الإغاثية الشعبية لدعم المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري أخيراً، وكذلك إغاثة منكوبي الزلزال الذي تعرضت له المغرب، وصولا الى الجسور الإغاثية الكويتية التي أطلقتها الكويت لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مشيرا إلى أن مبادرات سموه رحمه الله كان لها الاثر الكبير في إنقاذ الملايين حول العالم من كابوس الفقر والعوز والفاقة، والتأكيد دائما على أهمية خلق مشاريع مستدامة في العالم تكون كفيلة بتخفيف حدة ما يعانيه المنكوبين في جميع بقاع العالم.
واختتم العجمي حديثه «في هذا المصاب الجلل الذي ألم بالأمتين العربية والاسلامية والعالم أجمع نتضرع الى المولى القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون».