تلقينا دعوة شخصية كريمة من مركز الديبلوماسية العامة في إيران لحضور «مؤتمر طهران الدولي بشأن فلسطين»، وذلك يوم السبت الماضي ٢٣/١٢/٢٠٢٣، وبصحبة الأخ النائب السابق صالح عاشور رئيس مركز الخليج للدراسات والبحوث (مثلما قدمه رئيس إحدى الجلسات). وقد حضره كذلك عشرات الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية من الوزراء والسفراء والبرلمانيين وأصحاب المؤسسات الإسلامية والتوعوية من مختلف قارات العالم تقدر بنحو أكثر من 60 دولة.
ومع برودة طقس طهران، والثلوج التي تعلو قمم جبالها، كانت ردهات فندق آزادي، ومركز المؤتمرات «حافظية» تلتهب بحرارة القضية الفلسطينية عبر الجلسات التالية:
1- الآثار السياسية والقانونية للحرب ضد غزة.
2- دور الإعلام والمفكرين والقادة في هذه الحرب.
3- وفي «حافظية» ألقيت كلمات الوفود تصدرتها كلمات مهمة وصريحة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة السيد إبراهيم رئيسي ثم وزير خارجية إيران السيد حسين عبداللهيان (نقلتها وسائل الإعلام العالمية).
وفيما يتعلق بكلماتنا، فقد قال الأخ صالح عاشور «…نحن في الكويت، شعبا، وحكومة، أظهرنا تمسكنا الشديد بدعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدوان الصهيوني الغاشم والتنديد باحتلاله الجائر للقدس والأقصى التي تمثل بين أهم مقدسات المسلمين.
كما لا يفوتني التذكير بموقف مجلس الأمة الكويتي المندد بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في غزة والرافض أيضا بشكل صريح لمشروع التطبيع بأي شكل من الأشكال….».
ومما ذكرته بشخصي المتواضع (قدمني رئيس الجلسة كوزير سابق) «…ان للجمهورية الإسلامية الإيرانية دورا كبيرا ومحوريا فاعلا في إبقاء فلسطين ومظلومية شعبها على صدارة الحدث العالمي… لكن ورغم بلدي الكويت الصغير في جغرافيته إلا انه يكاد ينفرد في العالم في بقاء واستمرار العديد من التشريعات الوطنية المناهضة للاحتلال البغيض والذي يحظر كل مظاهر التطبيع معه، أو الاستسلام له، وفي مقدمتها القانون رقم 21 لسنة 1964م بشأن القانون الموحد لمقاطعة (إسرائيل). ان مرسوم 1967 بان الكويت في حالة حرب مع العصابات الصهيونية مازال ساريا.. وان الكيان الصهيوني متمرد على القانون الدولي، يشجعه على ذلك الدعم الغربي اللامحدود!
حيث من الواضح ان إسرائيل توأم لداعش الإرهابية.
وما زالت الكويت مستمرة في تسيير الجسر الجوي الذي ناهز اكثر من 40 رحلة حتى الآن، تنقل آلاف الأطنان من المعدات وسيارات الإسعاف والمواد الإغاثية…».
شكرا للسفارة الإيرانية في الكويت التي قامت مشكورة بتوصيل الدعوة وبتسهيل إجراءات السفر.
كما نشكر السفارة الكويتية ممثلة بالسيد مشاري المزيني من كبار موظفي السفارة في طهران والذي حضر المؤتمر في قاعة حافظية، وأبدى حرصه واهتمامه بنا، كعادة السفارات الكويتية التي تهتم برعاياها المواطنين أثناء سفرهم.
a.alsalleh@yahoo.com
