لاشك أن وزارة الداخلية حددت جملة من الأهداف وتصدت للعديد من الملفات في العام 2023 واستطاعت بجهود مخلصة ومشهود لها أن تحقق انجازات مشهودة، فعلى صعيد تطوير خدماتها نرى أن معظمها الآن ينجز دون الحاجة الى مراجعات وانتظار المواطن او المقيم لساعات طويلة، وعلى صعيد ملف المخدرات نجدها وجهت ضربات موجعة لمافيا المواد المخدرة، وأحبطت ضخ مئات من الكيلو غرامات وملايين من الحبوب المخدرة وضبط عشرات الآلاف من زجاجات المشروبات الكحولية كما بذلت جهودا مضاعفة في مكافحة تصنيع هذه الخمور محليا وداهمت وأغلقت المئات من الأوكار، وعلى صعيد المخالفين انتهجت الوزارة استراتيجية المواجهة وقامت بملاحقة المخالفين بعدما ثبت لها أن المهل التي تقدمها لهذه الشريحة لا يتم الاستفادة منها بالصورة المناسبة.
الحملات التفتيشية التي قامت بها الأجهزة الأمنية والمساندة المجتمعية رسالة للعمالة الوافدة بضرورة التزامهم بنظام الإقامة والعمل، وأنه لا مكان لأي متجاوز للقانون.
وفي العام الماضي تبنى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد مشكورا جملة من الاجراءات لتعديل التركيبة السكانية المختلة كما سمح للعاملين في القطاع الخاص بالعمل الاضافي.
في العام 2024 باعتقادي ان وزارة الداخلية لابد وان تمضي بخطى اكثر حزما في مواصلة حربها ضد آفة المخدرات وان تساندها الجهات المعنية بتشديد الرقابة ومواجهة مشكلة العنف التي تتزايد وتظهر بأشكال مختلفة مع الوضع بعين الاعتبار ان عددا كبيرا من قضايا العنف مرتبطة بانتشار المخدرات وكذلك عدم استغلال طاقات الشباب وتركهم فريسة للفراغ. والاستمرار في ملاحقة المخالفين والضرب بيد من حديد على تجار الاقامات والذين أضروا بالكويت ضررا بالغا وان تظهر (العين الحمرا) لمن يستغل نظام الكفيل ويقوم بالاتجار بالبشر سواء مادة 18 أو 20 لما لذلك من اثر سلبي لسمعة الكويت بتصرفاته مقابل حفنة من المال، مع التوسع في إلحاق العنصر النسائي بالعمل الميداني وزيادة اعدادهن في المخافر وقطاع الأمن وأيضا أتمنى مواجهة ظاهرة الاستهتار وان تتابع وزارة الداخلية قانون تشديد العقوبات المرورية على المخالفين بحيث تكون طرقنا اكثر أمنا خاصة أن هذه الشريحة تلحق الضرر بقائدي المركبات الملتزمين بالقانون، والعمل على تغليظ العقوبات على الاشخاص الذين يعتدون على رجال الأمن لأن أي اعتداء عليهم اعتداء على هيبة الدولة، وبالتالي فإن حوادث الاعتداء على رجال الأمن في الآونة الأخيرة بأساليب مختلفة يمكن إرجاعها إلى ضعف العقاب المترتب على من يعتدي على رجل الأمن وإطالة أمد التقاضي.، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.
آخر الكلام
كل التمنيات الطيبة لوكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف لأداء مهام عمله وأقول للأخ العزيز الفريق اول أنور البرجس، كفيت ووفيت يا أبو فيصل
تكريم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد لوكيل وزارة الداخلية الفريق البرجس ونقله تحيات وتقدير القيادة السياسية لجهوده خلال مسيرة عطاء امتدت لأربعة عقود تكريم مستحق، اذ عمل بكل جد واخلاص في مرحلة مهمة من تاريخ وطننا الغالي. وفقه الله،
