مع تباشير الأمطار، وبرودة الليل والنهار، ودخول عام ميلادي جديد 2024 تلقينا خبرا مهما لوطننا الغالي، حكاما ومحكومين، يمثل هاجسا سعيدا، وهو المرسوم الأميري بتعيين الشيخ د ..محمد الصباح في منصب ومسؤولية رئاسة مجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة القادمة. وقد جاء هذا الاختيار المبارك والثقة السامية موافقا لإجماع نسيج الكويت وثقته بالاسم والمسمى الذي يعكس حنكة وحكمة الاختيار لإكمال مراحل العهد الجديد، جعله الله فاتحة مباركة لاستكمال جهود القيادة السياسية والحكومة الرشيدة والشعب الوفي لتحقيق آمالنا وتطلعاتنا في وطننا العزيز.
والمطلب المشترك للجميع في مجتمعنا الراقي بتجاربه السابقة واللاحقة ينطلق من حكمة «ابدأ بنفسك» حتى يتحقق الإصلاح المطلوب للكويت في المرحلة المقبلة، وذلك تلبية لما جاء في النطق السامي بما تضمنه من رسائل من القائد ورمز هذا الوطن الصابر بحكامه ومحكوميه وسط عواصف الأيام والأعوام، والذي تمكن من مواجهة التحديات بحكمة قيادته وصلابة شعبه والتفافهم أمام الصعاب فتحقق لهم بوحدتهم ما أرادوا وأصبحت الكويت درة الخليج.
لا بد حاليا من استعادة الإرادة في تحقيق ما نصبو إليه من إنجازات والاستعداد الصالح بسواعد شباب الوطن الغالي لتقف الكويت على قمة منصة الفوز المطلوب لتأخذ مناصبها بين الأمم المتقدمة بإذن الله.
نبارك لبلدنا الطيب تعيين رئيس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح ليكون خير خلف لخير سلف، ونردد مع شعبنا الوفي كلمات «يا دارنا يا دار يا مهبط الأحرار»، كما ترنمت بها كوكب الشرق أم كلثوم، وللكويت دعواتنا عزا وفخرا، بسواعد أبنائها.
