محمد الصباح.. رجل العلم والسياسة والديبلوماسية – بقلم : د.محمد خالد الحجيفه
إن الثقة الأميرية التي حصل عليها الشيخ د. محمد الصباح، من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بمنحه أمانة تولي منصب رئيس مجلس الوزراء، لهي جديرة بالاعتزاز بسيرة هذا الرجل، الذي يتمتع بسيرة عطرة بين أطياف الشعب الكويتي، بفضل خبراته العلمية والمعرفية والثقافية والديبلوماسية والسياسية، وأخلاقه المشهود لها بالنبل والتقدير لكل من حوله.
ومــن وجهـــة نظري، ومن خلال تتبعي لسيرته الذاتية وما شغـــله من مناصب، فإن الشيخ د. محــمد الصباح كفاءة وطنية نتمنى أن تجد المساندة والدعم من المجتمع الكويتي كافة، لكي يتمكن من تحقيق ما نتطلع إليه لوطننا العزيز.
الشيخ د.محمد الصباح رجل أكاديمي شغل الكثير من المناصب في هذا الشأن، كما أن له تجارب للعمل في معهد الكويت للأبحاث العلمية، ونذكر أنه في عام 1990م كان عضو وفد «المؤتمر الكويتي الشعبي»، الذي زار دول أميركا الشمالية أثناء فترة الغزو العراقي للكويت، إضافة إلى تجاربه في العمل الديبلوماسي، سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية، كما أنه حمل حقائب وزارية عدة، منها وزارة الخارجية، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء.
إن جمع الشيخ د. محمد الصباح للمناصب العلمية والديبلوماسية والسياسية يجعله قادرا على أن يسير بسفينة التطور والتنمية في الكـــويت إلى بر الأمان، فعقليته التي تجمع بين تلك المجالات لديها النظرة السليمة والبعيدة للأمور، من أجل أن تكون هناك قفزة سريعة للكويت في مختلف مفاصلها ومجالاتها.
واختيــاره للأسماء التي تستحق الحقــائب الوزارية سيكون مبنيا على أسس علمية وديبلوماسية وسياسية، وكذلك من خلال الخبرة العلمية والعملية، حيث إنه غير بعيد عن هذه الأمور وقد مارسها سنوات طويلة.
وما نعرفه عن الشيخ د.محمد الصباح أنه صاحب أخلاق عالية، وهدوء وترو في اتخاذ القرارات الصعبة وحتى السهلة، لما يحمله من روح وطنية محبة للكويت وشعبها الكريم، وعليه فإن الأمل كبير في أن تتحقق التطلعات التي نتمناها في القضاء النهائي على كل الصور السلبية، التي تظهر بين فترة وأخرى، ومن أبرزها الفساد الذي يؤثر على البلد تأثيرا كبيرا، بسبب أناس ليس لديهم ضمير أو وطنية أو دين يمنعهم من الإضرار بمصالح الوطن، كذلك المحسوبية و«الواسطة»، وغير ذلك من تلك الظواهر التي لا نحب أن نراها في الكويت… بلد السلام والطمأنينة والخير.
ندعو الله القدير أن يوفق رئيس مجلس الوزراء الشيخ د. محمد الصباح، إلى ما فيه مصلحة الكويت، وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تدعوه إلى الخير وما فيه مصلحة البلد، وأن تكون خطواته المقبلة موفقة وذات آثار إيجابية على المجتمع الكويتي كافة.