ترامب يقترب أكثر من اقتناص بطاقة الحزب الجمهوري للرئاسة
اقترب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أكثر وأكثر من اقتناص ورقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر في تكرار استثنائي للمواجهة أمام الرئيس جو بايدن.
وبعد فوزه الكبير في ولاية أيوا الاسبوع الماضي، تقدم ترامب بنحو 11 نقطة مئوية في الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامبشر، على منافسته الوحيدة سفيرته السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي هاجمها في خطاب مدو عقب الفوز، وتحداها قائلا إنه حتى عندما تصل الانتخابات التمهيدية إلى مسقط رأسها ولاية كارولاينا «سنفوز بسهولة».
وحذر في خطابه مجددا من الهجرة وكرر أن انتخابات 2020 سرقت منه.
وأقرت هايلي (52 عاما) بهزيمتها أمام ترامب للمرة الثانية لكنها أكدت مضيها في السباق الجمهوري حتى النهاية. وقالت أمام حشد من أنصارها في الولاية الواقعة بشمال شرق الولايات المتحدة إن «هذا السباق لم ينته بعد»، معتبرة أن الديموقراطيين «يعلمون أن ترامب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد الذي يستطيع جو بايدن أن يهزمه». واعتبرت ان حصول ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري يعني فوز الرئيس جو بايدن بولاية ثانية.
ورغم فوزه الثاني واقترابه من نيل بطاقة الترشيح الحزبية، حافظ ترامب على خطابه اليميني دون مؤشر إلى مناشدته المعتدلين ممن دعموا هايلي.
وقال إن الولايات المتحدة «دولة فاشلة»، مضيفا أن المهاجرين غير القانونيين قادمون من مصحات عقلية وسجون و«يقتلون بلدنا».
من جهته، علق بايدن على الفوز بالقول «واضح الآن أن دونالد ترامب سيكون المرشح الجمهوري».
وأضاف في بيان «رسالتي إلى البلاد هي أن المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر. ديموقراطيتنا، حرياتنا الفردية.. اقتصادنا.. كلها على المحك».
ووسط الإقبال الكبير على التصويت في نيوهامبشر كانت هايلي تأمل في حدوث مفاجأة كبيرة، لكن محطات الإذاعة الأميركية سرعان ما توقعت هزيمتها مع ظهور النتائج الأولى.
وحافظ ترامب على تقدمه في الاستطلاعات على المستوى الوطني رغم قراري عزل وأربع محاكمات جنائية بانتظاره منذ مغادرته البيت الأبيض.
وبينما شككت هايلي في قدراته الذهنية أشارت الاستطلاعات إلى أن جهودها لن تعوق تقدمه كثيرا.
وقال الخبير في شؤون الحملات الانتخابية العضو السابق في فريق ترامب الانتقالي، كيث ناهيغيان لوكالة فرانس برس «أعتقد أنه بات سباقا بين شخصين، بين ترامب وبايدن».
وكانت نيوهامبشر ساحة أكثر تأييدا لهايلي مما هو الوضع عليه في ولايات أخرى وسيكون من الصعب عليها تحقيق تقدم في فبراير والفوز في كارولاينا الجنوبية.
وتقلصت ساحة المرشحين التي كانت مكتظة بـ14 مرشحا لتقتصر المنافسة على مرشحين فقط عقب انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الأحد الماضي بعدما حل في المرتبة الثانية في أيوا.
ولم يسبق لأي مرشح جمهوري في تاريخ الولايات المتحدة أن فاز بالانتخابات التمهيدية في أول ولايتين ولم يحصل في النهاية على ترشيح حزبه.
ولم يقم ترامب بحملة تذكر في هذه الولاية. لكن رسالته التي تمزج بين ما يعتبرها حربا تشن عليه شخصيا والقضايا المرتبطة بالحرب الثقافية التي تلقى آذانا مصغية في أوساط قاعدته الانتخابية، قد وفرت نوعا من الزخم الذي يعتقد أنصاره أنه سيعيده إلى البيت الأبيض.
وقال لويس فير (72 عاما) الذي جاء من نيويورك ليحضر فعالية ترامب في فندق ناشوا «أعتقد أنها ستكون هزيمة لبايدن. انتهى أمره».
من ناحيته، فاز بايدن في اقتراع تمهيدي غير رسمي للديموقراطيين في نيوهامبشر، ما يمثل دعما رمزيا له.
وشارك بايدن أمس الأول في تجمع انتخابي إلى جانب نائبته كامالا هاريس في ماناساس بولاية فيرجينيا قرب واشنطن، وخصص خطابه للدفاع عن الحق في الإجهاض.