لكي نحمي الشباب – بقلم : د.عبدالعزيز يوسف الأحمد
حتى نستكمل جوانب النهضة في كويتنا الغالية، فإننا بحاجة إلى التركيز على استغلال الإمكانات الاستغلال الكامل والأمثل لحماية الشـــباب، فلا يزال الكثيرون من الشباب يعانون من وقت الفراغ وحالة من الضياع وعدم التوازن النفسي والفكري، حيث نجدهم يتبعثرون ويتناثرون في الأزقة والشوارع ودور السينما وفي المجمعات التجارية والمخيمات ومع الشلل التي كثيرا ما ينطبق عليهم وصف رفقاء السوء، وهو ما يكون له مردود سيئ على المجتمع والوطن.
ولا شك أن الشباب هم العمود الفقري للبلاد، وعليهم تعقد الآمال في بناء المجتمعات الحضارية. ومما لا شك فيه أن الشباب لو وجدوا العناية الكبيرة والتوجيه السليم وتوفير الإمكانات لما وقعوا فريسة الملل القاتل ووقت الفراغ المهدور وما قد ينتج على ذلك من ضياع. ولا شك أن الهدف من تربية الشباب هو إعدادهم للحياة إعدادا متزنا لخلق المواطن الصالح جسميا وروحيا وصحيا لكي يعيش وينمو ويقوى في بيئة هادئة ومنظمة، فيقدر فضل المجتمع عليه وينكر ذاته.. وعلى ذلك، لا بد لنا أن نشمر سواعدنا ونعد البرامج والخطط الكفيلة بامتصاص كل أوقات فراغ الشباب الضارة وتحويلها إلى طاقات وأنشطة مفيدة تنمي الأفكار وتستثمرها علميا وتربويا وثقافيا لصالح الوطن العزيز.
لذلك، نهيب بمؤسساتنا الوطنية والشبابية لأن يحافظوا على الثروة الوطنية الحقيقية من التصدع والانهيار، وحمايتهم من الآفات الاجتماعية الخطيرة وغرس القيم والعادات الطيبة في نفوسهم حتى يغوصوا بعمق في تربة الوطن الطاهرة. وهكذا لا بد أن نعد لهم الأندية الرياضية ومراكز الشباب والحدائق الترويحية بحيث تغطي كل مناطق وأحياء الكويت بتوزيع جغرافي سليم وبعدالة اجتماعية كاملة.