تفعيل ذلك الشعار له دلالات أساسية ترفع أساسياته الوطنية إيجابا دون تردد، كلّ بموقعه لإبراز هذا الإخلاص كما هو الحال في دول العالم بقاراته المختلفة، ليقف الجميع احتراما وتقديرا دون منّ أو أذى بشعار «ابدأ بنفسك وترجمها لأجيالك» بحزمة القدوة والرمز لذلك الإخلاص.
ومن الأخطاء اعتقاد البعض أن الوفاء والإيجابية يجب ألا تشمل الجميع بينما هو خارج التغطية! لنقتدي بجيل العطاء والإخلاص للوطن قبل ظهور البترول كثروة، وكيف كانت الحياة بيننا بحزمة تركيبتنا ونسيجنا السابق واللاحق من حيث الإبداع واحترام قوانين الحياة اليومية ربانية وإنسانية، ليكون الناتج متكاملا دون مساس لمشاعر الناس داخل حزمة مواطنيها ووافديها. تلك السنوات في مرحلة ما قبل «الذهب الأسود»، حيث يتفاخر الجميع بخبرات تلك السواعد المشتركة لإعمار كل مناحي الحياة معمارا وتعليما، وعلاجا، وأمنا بلا تكلف، بل يكفل الكل المبدع ويسانده كما يرويها كتاب ذلك الزمان.
أما التجريح بالكلام في مهب الريح فهو مرفوض جملة وتفصيلا سابقها، ولاحقها، والمطلوب اليوم تفعيل هذا الدور عبر وسائل الإعلام والتعليم والمنابر والدواوين الرسمية والجماعات والتجمعات، واللجان التخصصية التي تشكلها الدولة مشكورة. ومن الأمثلة على ذلك فرق النظافة للطرق والشوارع والمنشآت الحيوية كالأندية الاجتماعية والثقافية والرياضية ومناطق الثروة الغذائية للأمن الغذائي، والترفيهي والسياحي، بحيث تتم إعادة تشكيل كل ذلك للصالح العام.
هكذا كانت الكويت وشقيقاتها الخليجية والعربية في كل مساعيها رغم تباعد المسافات بينها وتنوع ثقافاتها، ونأمل أن تتبوأ دولنا مكانتها التي تستحقها بسواعد أجيالها وجهود رجالها وسواعد أبطالها، مع مساحة خاصة للمرأة الناشطة بمختلف المجالات لتثبت وجودها، كما كان يعتز بها ولها إخوة لها عبر الأزمان كما هي وصايا نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم لأمته، والبركة فيكم اليوم ودوم.
