مترو الكويت – بقلم : غنيم الزعبي
لله الحمد والمنّة نحن في دولة تسعى دائما لرفاه شعبها وتعد الخطط تلو الخطط لجعل حياته أفضل وأيسر.
من تلك الخطط التنموية الجبارة التي ستغير مفهوم النقل العام في الكويت إلى الأفضل والأحسن هي إنشاء مترو على امتداد الدولة من جنوبها لشمالها ومن غربها لشرقها.
لذلك هذه المقالة هي مساهمة في النقاش الجاري حاليا هل يطرح المترو كمناقصة أم مزايدة؟
في أخبار المترو حول العالم شدني خبر من دولة مصر عن طرح الحكومة المصرية ووزارة النقل بالذات محلات تجارية واستثمارية ومطاعم وكافيهات على نظام مزايدة يحصل على الحق في استثمار تلك المحلات وتأجيرها. تلك المحلات تقع بمختلف محطات المترو.
الفكرة عظيمة على بساطتها وبإمكاننا في الكويت لو طبقناها نحصل على تصميم وتنفيذ المترو مجانا وفوقها رسوم كذلك.
شلون؟!
جميع المولات الضخمة ومراكز التسوق سواء في الكويت أو العالم كله تعاني أحيانا من قلة الزبائن بحكم الدوامات والمدارس وانشغال أغلب الناس عن بذل جهد للذهاب للسوق الا في العطل الرسمية وإجازات نهاية الأسبوع، حيث تمتلئ الاسواق.
فما رأيك لو تقول للمستثمر مستعد لتزويدك بأكثر من 200 ألف شخص يوميا يمرون أمام محلاتك ويتجولون في المول الكبير الخاص بك على مدار اليوم بحكم استخدام المترو من عشرات الآلاف من الأشخاص يوميا، ومن بين عشرات الآلاف الذين سيستخدمون المترو لو ألفين أو ثلاثة أو حتى 200 و300 شخص تسوقوا واشتروا من محلاتك وكوفيهاتك ومطاعمك فأنت الرابح.
الفكرة باختصار حق استثمار محطات المترو مقابل تكلفة تصميمه وبنائه، وهو أمر مسبوق ومعمول به في بعض دول العالم وهي عبارة عن بناء المنشأة بالكامل على حسابك مقابل حقك الحصري في استثمار مواقعها التجارية لمدة محدودة تعود بعدها للدولة.
نقطة أخيرة: الفكرة لا أدعي اختراعها ومتأكد من تداولها ونقاشها في الجهات المختصة بمترو الكويت بطريقة افضل وأذكى هي فقط مساهمة نحو دعم فكرة المترو، والذي باعتقادي البلد بحاجة ماسة له.
ghunaimalzu3by@