«الإسراء والمعراج» وبركة الانفراج – بقلم : محمد الصقر
نبارك لشعبنا الكويتي الكريم ولأمتينا العربية والإسلامية حلول هذه المناسبة السنوية الربانية التي جاءت في هذا العام الهجري 1445 في ظروف مختلفة بالمنطقة المحيطة بنا وعلى مستوى الإقليم والعالم.
فقد طغى على المشهد العالمي أجواء الكوارث والحروب، والمؤامرات، وتصفية الحسابات، والبحث عن المصالح الآنية حيث يأكل في الصراعات قويهم الضعاف. كذلك هناك من يتسلط بقوته على جيرانه، بحجج ومفاهيم لم تعهدها الإنسانية. كما أن هناك بعض الدول من يعاني الأزمات الاقتصادية والتضخم في ظل غلاء عالمي قلل من قدرات الكثيرين على الوفاء بالتزاماتهم الأسرية، وفي كثير من البلدان ازداد الفقراء فقرا وأصبحت الأسعار «نارا وشرارا»، ما أصبح كالقنبلة الموقوتة التي تهدد بأزمات أكبر إذا لم يتم تعديل الأوضاع إلى الأفضل.
في ظل هذه الظروف، تأتي مناسبة غالية تحتاج الإنسانية إلى تداعياتها الربانية، فيما يتعلق بإغاثة الملهوف والتخفيف عمن يمر بأزمة، وهي مناسبة «الإسراء والمعراج»، كما وردت في السيرة النبوية.
كلنا أمل في هذه الأجواء الروحانية أن تتوقف هذه الحروب العبثية، وتنتهي الأزمات الاقتصادية والعسكرية، ويلجأ الناس إلى المنهج الرباني حتى يمكنهم حل جميع مشاكلهم الحياتية، وتسود الإنسانية والروح الإيجابية.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان، ورزق كل ساكن لأرضها الطيبة خيرا ترضى به نفسه ويسعد به الجميع.. اللهم آمين.