بريطانيا.. نقص الشاي يهدد بثورة في الشوارع
في الوقت الذي يواجه البريطانيون نقصاً حاداً في الشاي، هدد المتسوقون بـ “الثورة”، بعد تحذيرهم من أنهم قد يجدون صعوبة في العثور على أحد المشروبات المفضلة في البلاد في محلات السوبر ماركت.
وأعلنت شركة سينسبري أن هناك مشاكل على مستوى البلاد قد تؤثر على توفر الشاي الأسود. وقال المتسوقون في متاجر تيسكو إنهم لا يستطيعون الحصول على أكياس الشاي، حيث تضررت الواردات من الشرق، بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أجبر السفن على السفر حول جنوب إفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس، ما يضيف ما يصل إلى أسبوعين إلى هذه الرحلات.
مهاجمة السفن البريطانية
وتعتبر السفن المتجهة إلى بريطانيا معرضة للخطر بشكل خاص بعد الضربات الجوية لسلاح الجو الملكي البريطاني على معاقل الحوثيين في اليمن. وتعرضت سفينة الشحن البريطانية Morning Tide لهجوم بصاروخ أثناء محاولتها الإبحار في البحر الأحمر الأسبوع الماضي، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الحادثة.
وتقول إحدى اللافتات الموجودة في أحد متاجر سينسبري: “نحن نواجه مشكلات في العرض تؤثر على إمدادات الشاي الأسود على مستوى البلاد. نعتذر عن أي إزعاج، ونأمل أن نعود بكامل طاقتنا قريباً”.
مشروب شعبي
وسيكون من الصعب على البريطانيين استيعاب أي نقص، حيث يستهلكون 100 مليون كوب من الشاي يومياً – 36 مليار كوب سنوياً – مما يجعل الشاي في المرتبة الثانية بعد القهوة كأفضل مشروب شعبي محبوب في البلاد.
وكانت شركة تيسكو قد حذرت مؤخراً من أن إمدادات الشاي، إلى جانب المشروبات واللحوم والأسماك، قد تتأثر بالأزمة. وقال مدير مركز البيئة والمجتمع في معهد تشاتام هاوس البحثي البروفسور تيم بنتون، إن تحويل مسار السفن حول جنوب إفريقيا من شأنه أن يضاعف أوقات الإمداد والتكاليف، مما يؤدي إلى نقص السلع وارتفاع الأسعار. وحذر قائلاً “ستكون هناك نقص في بعض السلع كالتوابل أو الشاي، حيث سيكون من الصعب جداً استبدالها في السوق”.
ويتم إنتاج الشاي إلى حد كبير في آسيا وشرق أفريقيا، حيث تنتج الصين والهند وسريلانكا وكينيا حوالي ثلاثة أرباع الإمدادات العالمية. وواجهت شحنات البضائع من هذه المناطق انقطاعاً كبيراً خلال الشهرين الماضيين بسبب هجمات البحر الأحمر، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.