يا هلا بمواسم الخير – بقلم : محمد الصقر
من الهدي النبوي الكريم لدخول شهور الخير الدعاء بالخير فندعو قائلين «اللهم بارك لنا برجب وشعبان وقدوم سيد الشهور رمضان بالقبول يارحيم يا رحمان»، وبذلك الهدي الكريم يستعد الجميع لاستقبال هذه الشهور الطيبة بما يجب ويليق بهيبتها الكبيرة، ليس للطعام والشراب فقط كما هو معروف لكن بالطاعة والقناعة أمنا وأمان لكل ما يليق بهذا الموسم المنتظر عاما بعد عام، كما جاء نصه بسور القرآن العظيم، التزاما واحتراما لتفعيل هذا الدور الرباني العظيم، حيث قال الله سبحانه في الحديث القدسي «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به».
فهل هناك نعمة أعظم من تلك المنحة الربانية، والتي يجب إبعادها عن شكوك المألوف من اللبس والتصرف غير المناسب لعظمة ومكانة المناسبة واحتراما للهدي الرباني والنبوي فيما يتعلق بالموسم العظيم وبلوغ شهوره ومواسمه الموصوفة نعمة الرحمان. وفي ذلك كان النبي الانسان قدوة للخلق سابقهم، ولاحقهم للالتزام بعدة شهوره وأيامه المعدودات، حتى يقوم المسلمون بتوقير هذه الأيام الربانية، ولعلنا نلتمسها بنزول الغيث هذه الأيام، واعتدال طقس شهورها رفقا وجبرا لخواطر أهل الطاعة ضعيفهم بظروفه وقويهم بطاعته، حتى تتحقق العبادة المطلوبة، ونتحاشى أن يتم أداؤها على سبيل لإعادة فلا ترقى للعبادة.
نعوذ بالله من كل مكابر وجاهل بلا قصد أو تصرف مشكوك في أمره فيما يتعلق بحكمة الصيام الربانية، وتقبل الله طاعاتكم.