إسرائيل تتوعد السنوار “المختبئ” وسط الرهائن
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الجيش الإسرائيلي أجبر زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بمواصلة الاختباء داخل شبكة متاهة من الأنفاق تحت خان يونس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مخابرات إسرائيلية وغربية أن “التحدي الأكبر ليس العثور على السنوار، ولكنه سيكون تنفيذ عملية دون الإضرار بالرهائن المحتجزين في مكان قريب”.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير قوله بشأن السنوار: “الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه، بل يتعلق بالقيام بشيء ما، دون المخاطرة بحياة الرهائن”.
ويتفق مسؤولون أمريكيون مع التقييم الإسرائيلي بأن السنوار يختبئ في مكان ما تحت خان يونس، ويحتمي بالرهائن باعتبارهم “بوليصة تأمين نهائية”، حسب الصحيفة.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن العمليات العسكرية في غزة لن تنتهي إلا عندما يتم القبض عليه أو قتله، أو عدم قدرته على قيادة حماس.
كما أكد مصدر آخر مقرب من الحكومة الإسرائيلية أن التخلص من السنوار من شأنه أن يقطع الروابط الحيوية بين حماس وشبكتها الدولية، مضيفًا: “نعلم بالطبع أن شخصًا آخر سيحل محله، لكن ذلك سيؤدي إما إلى انقسام أو إضعاف حماس بشكل كبير”.
في غضون ذلك، تعهد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، الثلاثاء، بالوصول إلى السنوار “عاجلا أم آجلا، وحيا أو ميتا”.
وفي رده على أسئلة، خلال مشاركته في المؤتمر الطارئ للمنظمة الصهيونية العالمية، قال هاغاري: “لا أعتقد أن السؤال هو أين هو الهدف، هل سنصل إليه حيًا أو ميتًا. مهما طال الوقت سنفعل ذلك. نحن نجمع معلوماتنا الاستخبارية، ونقوم بأشياء كثيرة، ونجازف، وسوف يحدث ذلك”.
ويعقد المؤتمر في إسرائيل بحضور 500 زعيم يهودي من 38 دولة حول العالم، بهدف بحث التهديدات التي تواجه يهود العالم في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.