لم ننسَ ولن ننسىغــزة! – بقلم : د.يوسف الظفيري
بقلم : د.يوسف الظفيري
رغم مرور أكثر من 135 يوما على بدء الحرب الشعواء على قطاع غزة، إلا أن الشعوب العربية والإسلامية لم تعتد، كما يريدون، على مشاهد الدماء، وصور القتل والمجازر التي ترتكبها القوات الصهيونية مع كل مطلع شمس ومغربها.
كانت الخطة الموضوعة من الصهاينة ومن يواليهم هو أن يعتاد المواطن العربي والمسلم صور القتل والدمار في غزة، فيصبح الأمر عاديا، عندما تعتاد عينه على كل تلك الجرائم والفظائع والشنائع، إلا أن الخطة الموضوعة باءت بالفشل الذريع، لأن الشعوب العربية والإسلامية، وكل من له ضمير إنساني، يشعرون مع كل جريمة يرتكبها النظام الصهيوني بنفس الألم والحسرة.
135 يوما وأكثر مرت بمآس وأحداث مروعة على قطاع غزة، خلال هذه الأيام الطوال ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني كل أنواع الجرائم في هذا القطاع الصغير، ولا تزال ترتكب مجازرها من تدمير وقتل وتخريب وتشريد وتجويع وحصار، وارتكاب جميع أنواع جرائم الحرب، التي تفوق الوصف من هولها وبشاعتها.
كل هذه الأيام والليالي كان عزاؤنا الوحيد فيها هو ذلك الصمود الأسطوري للمقاومة، والشعب الفلسطيني، والذين أثبتوا لنا أننا أمام كيان مغتصب جبان هش، يختبئ وراء أساطير لا أساس لها من الصحة، بل ثبت عمليا أنه أوهن من بيت العنكبوت.
نستطيع الآن أن نقول لهم وبكل قوة إننا لم ننس ولن ننسى، ولن نتخاذل عن نصرة أهلنا في قطاع غزة، وإن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى، ونستطيع أن نقول أيضا إن رهانكم خاسر، فهذه دماء إخواننا، وهذه قضيتنا، وهذه أرضنا التي تحاولون اغتصابها، وسنظل نصدح بالحق في كل زمان ومكان، حتى يسمع العالم هذا الحق، ويؤمن بالقضية التي طالما خذلها، ويصحو العالم كله من سباته العميق ليقف بكل قوته أمام هذا الكيان المحتل الغاصب الغاشم.